سين وجيم, "فجر العدلي".. نموذج لبنت مصر الشجاعة

"سيدتي فجر" تدرس الطب في ألمانيا وتعمل في ذات الوقت بإذاعة محلية وهي في العشرينات من عمرها! وفي المؤتمر الصحفي للسيسي مع المستشارة "إنجيلينا ميركل" اوفدتها الإذاعة التي تعمل بها لتغطية هذا المؤتمر باعتبارها مصرية وإن كانت معارضة لحكم العسكر! وأعجبني فيها أنه لم تخف او تخشي من تجمع الإعلاميين الموالين للسيسي بالمكان والذين اثاروا سخرية الألمان بالتصفيق المتكرر لكل ما يقوله، واعتبروهم "هتيفة" وليسوا بالصحفيين!! وحاولت فجر العدلي ان تمارس دورها في السؤال ولكن المنظمون للمؤتمر رفضوا ذلك، فهي ليست ألمانية ولا تنتمي إلي الوفد الذي جاء مع السيسي وكمان محجبة!! فما كان منها ان انطلقت غاضبة وأثارت زوبعة في المؤتمر، وحاولت أن تسأل السيسي بالعافية كدة واحرجته بصوتها العالي وغضبها عن الظلم الواقع في مصر، وتم إخراجها بالقوة بواسطة الشرطة من المكان كله! أراها تستحق تعظيم سلام على شجاعتها مع كل التقدير والاحترام!
وفي اليوم التالي كانت صورها في مختلف أجهزة الإعلام الألمانية..
ترى لو كانت تلك الواقعة قد حدثت عندنا، وحاولت "فجر العدلي"مواجهة السيسي بالقاهرة فالمؤكد انها كانت ستختفي ولن يعثر لها على أثر، ومن حسن حظها انها تعيش في حماية الألمان، فلم يستطيع الاستبداد السياسي الذي يحكمنا ان يقترب منها.. برافو عليكي يا سيدني.