ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 13 يونيو 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قلت لصاحبي: هل تعلم ماذا يجري للمسلمين في دولة «ميانمار» التي تقع في جنوب شرق آسيا؟

طرأت الدهشة علي وجهه قائلا: أول مرة أسمع عن هذه الدولة في حياتي!!شرحت له ما أعنيه: كان اسمها القديم «بورما» وزمان رأيناها من الدول المهمة في عدم الانحياز حتي جاءها انقلاب عسكري أهلك الحرث والنسل وقام بتغيير اسمها ورفع شعار «فرق تسد» وشجع الاغلبية البوذية في هذا البلد علي اضطهاد المسلمين هناك وعددهم يزيد علي مليون شخص ويسود الاعتقاد بأنهم اسلاف تجار مسلمين استقروا في المنطقة ما يزيد علي ألف سنة.وأضفت قائلا: وفي الفترة الاخيرة اشتد الاضطهاد واضطر اكثر من ١٤٠ الفا منهم الي الهروب من بلادهم وركبوا امواج البحر وغرق كثير منهم بعدما رفضت الدول المجاورة استقبالهم الا علي مضض.. قال صاحبي: شكرا لك علي هذه المعلومات لكنها لا تهمني في شيء!فأنا لا أستطيع التعاطف مع هؤلاء!.. تعجبت بالطبع من كلامه وسألته عن السبب.. وكانت إجابته: أنا لا أدري عن أمرهم شيئا فكيف اتعاطف مع أناس لا أعرفهم.. مش ممكن يكونوا إرهابيين يستحقون ما جري لهم؟ والأمر الثاني ان المصائب تحيط بنا من كل جانب.. في العراق وسوريا وليبيا بل وفي مصر ذاتها فلا تطلب مني التضامن مع المسلمين في بورما التي تقع في آخر الدنيا! قلت له: كلامك مرفوض ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام وصف المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو  تداعي له سائر الاعضاءبالسهر والحمي.. قاطعني قائلا: ده كان زمان.. الدنيا تغيرت تماما .. قلت له في غضب: وأنا متضامن مع كل مظلوم زمان ودلوقت وبكره كمان! أجابني قائلا: أنت  حر ولكن احترس. باسم التضامن مع المظلومين كانت حرب أفغانستان وقامت بعض الدول الاسلامية ومصر من بينها أيام حكم السادات بإرسال مجاهدين الي هناك خدمة لأمريكا!.. تملكني السخط من كلامه: هذا موضوع آخر وواضح أنك تخلط الأوراق ببعضها.. ومأساة افغانستان لم يكن سببها المجاهدون الذين قاتلوا هناك بل الاحتلال السوفيتي الذي احتل هذا البلد المسلم.. وأضفت قائلا: وأنا لا اطلب إرسال جيوش لنجدة المسلمين في بورما بل فقط التدخل لانقاذهم فهل أخطأت؟ أجاب: تلك مهمة الأمم المتحدة والدول الكبري التي بيدها أوراق اللعبة والتي لا يستطيع حكام بورما العسكريون عصيانها.وكانت إجابتي واين الشعوب؟! أمريكا تدخلت بنفوذها هناك لاخراج زعيمة المعارضة في تلك الدولة من السجن وهي الفائزة بجائزة نوبل للسلام لكنها لم تهتم بما يجري للمسلمين وهذا منتهي النفاق الدولي يشبه انحيازها لاسرائيل علي حساب فلسطين.. وعيب عليك يا أخي ان تقول: أنا لا أدري شيئا عن هؤلاء المضطهدين مش ممكن يكونوا إرهابيين يستحقون ما جري لهم!! يعني عايز تتهم أكثر من مليون مسلم بالإرهاب؟!  هذا غير مقبول.. لا في الدنيا ولا في الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق