ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 31 أغسطس 2015

لماذا يخشى الرأى العام من ضعف البرلمان القادم؟-روز اليوسف.,

هناك العديد من الناس فى بلادى لا يتوقعون الكثير من البرلمان القادم يخشون من عودة أنصار الحزب البائد الذى أطاحت به ثورة يناير مرة أخرى ليصبحوا ممثلين للشعب فى مجلس النواب الجديد! وكذلك أصحاب الأموال! يعنى برلمان أبعد ما يكون عن تمثيل رجل الشارع، ويترتب على ذلك أنه لن يستطيع مراقبة الحكومة بل العكس هو الصحيح، سيكون غالبا أداة طيعة فى يد السلطة التنفيذية تسيره كما تشاء.

دائرة انتخابية من الجيزة حتى أسوان!

عرضت كل هذه التخوفات التى تشغل بالك على أصحاب الاهتمام بهذا الموضوع، يقول عصام الاسلامبولى المحامى البارز والخبير الدستورى، هذا القلق له أساس ولا يأتى من فراغ.. ويشرح ما يعنيه قائلا: هناك أولا قيود شديدة على الحريات بسبب الإرهاب القائم، كما أن هناك مشاكل فى الاحزاب فهى ضعيفة وبها انقسامات ولا يمكنها أن تكون معبرة عن الجماهير بطريقة صحيحة ولذلك تترك الساحة السياسية فارغة ليشغلها محترفو الانتخابات من أنصار الرئيس المخلوع مبارك وكذلك المليونيرات الذين يتطلعون الى البرلمان حماية لمصالحهم ويساعد على ذلك أن تقسيم الدوائر والنظام الانتخابى جاء بهما عوار شديد، ولم تأخذ الحكومة بآراء الأحزاب السياسية وملاحظاتها بل أصرت على فرض نظام غريب ليس له مثيل فقامت بتقسيم الجمهورية إلى أربع قوائم فقط، ولذلك تجد الدائرة واسعة جدا، فمثلا دائرة قبلى تمتد من الجيزة حتى أسوان! فهل يعقل هذا؟ فنحن فى زمن اللا معقول والنتيجة برلمان مشوه بكل المقاييس.
مفيش قوائم نسبية
ويقول جورج اسحاق الوجه السياسى البارز: قدمت الأحزاب اقتراحا معقولا بشأن النظام الانتخابى يشمل 40٪ قوائم نسبية و40٪ فردى و20٪ فئات مستثناة، لكن الحكومة رفضت ذلك وقالت مفيش قوائم نسبية تساعد الأحزاب على النجاح»! وفرضت مكانها القوائم المطلقة بنسبة 20٪ تدخل فيها الفئات المستثناة و80٪ فردى والنتيجة نظام انتخابى مشوه! ويؤكد على ذلك عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى قائلا: إنه فى ظل الوضع الانتخابى القائم فإن المرشح للنجاح أصحاب الخبرة الانتخابية السابقة وهم النواب السابقون فى عهد مبارك وكذلك أصحاب رءوس الاموال الذين سينفقون الملايين من أجل ضمان نجاحهم.
ويتوقع محمد أنور السادات رئيس حزب البناء والتنمية أن يأتى الفلول أو أنصار مبارك فى المرتبة الاولى بالبرلمان القادم وهؤلاء يقودهم أحمد عز سواء دخل مجلس النواب أو لم يدخله وفى المرتبة الثانية نواب «ساويرس» الذى بدأ بالفعل فى انفاق الملايين من أجل انجاح نوابه الذين يضمهم حزب المصرين الاحرار، ومن المتوقع أن يحصل حزب النور الذى يمثل التيار السلفى على بعض المقاعد أيضا، وكذلك الوفد، أما الاحزاب التى نشأت بعد الثورة فحظوظها فى الفوز قليلة نظرا لقلة خبرتها من ناحية وقلة أموالها من ناحية أخرى، وإذا تمكن الحزب الذى اتشرف بقيادته من الفوز بأى مقعد يبقى خير وبركة!
إهدار ملايين الأصوات
ويقول عبدالعليم داود الذى ينتمى الى حزب الوفد ويعتبر أقدم نائب فى البرلمان حيث ظل هناك لأربع دورات متصلة ونجح حتى فى عام 2010 حيث سقطت كل المعارضة! يفاجئنى بالقول إنه توقع أن يكون معظم زملائه فى المجلس القادم من أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذين كانوا فى المجلس السابق! سألته عن السبب؟ فقال: قانون الانتخابات سيئ جدا، ونظام القوائم المطلقة ليس له مثيل فى العالم ويهدر ملايين الاصوات بعكس القوائم النسبية حيث تكون هناك عدالة أكثر ويحصل كل حزب على نصيبه من الاصوات ويفوز نوابه بقدر من صوتوا لصالحه، ويضيف عبدالعليم: أنا غير متفائل.. الحكومة تريد برلمانا على مزاجها ولا أتوقع أن يكون هناك تجانس فى مجلس النواب القادم، بل كل يغنى على ليلاه ويبحث عن مصالحه!
سلاح المقاطعة وبرلمان المفاجآت
سألت كل من توقعوا أن يكون البرلمان القادم أى كلام ولماذا لا تقاطعون الانتخابات بدلا من المشاركة فى تلك المهزلة.. كانت الاجابة: ليس هناك اجماع على المقاطعة فلا تستطيع أن تقاطع بينما غيرك يشارك والمقاطعة سلاح ذو حدين، والافضل لك أن تدخل هذا المعترك وتفضح النظام الانتخابى ويكون لك تواجد بين الجماهير وتضغط من أجل وضع أفضل فى المستقبل.
ويقول أشرف ثابت من قيادات حزب النور السلفى: الانتخابات القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت ولا أحد يتوقع ماذا سيحدث! وأوعى تستسلم وتقول مفيش فايدة، بل عليك أن تبذل جهدك حتى آخر لحظة وتعلم أن الشعب صاحب مفاجآت ويمكن أن يطرأ على الساحة ما لا تتوقعه والتاريخ المصرى الحديث شاهد على ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق