ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 13 ديسمبر 2015

عجايب عبد القدوس-روز اليوسف, 40 مليون مصرى بلا علاج


صدق أو لا تصدق.. هناك ملايين من المصريين لايجدون العلاج المناسب إذا مرضوا.. يعنى الواحد منهم إذا أصابه مرض خطير، فعليه أن يستعد للتوكل على الله والانتقال إلى الدار الآخرة بمشيئة ربنا طبعا!! ويقدر عدد المصريين الذين علاجهم على كف عفريت بأربعين مليون مصرى لايخضعون لأى تأمين صحى. ومصدر هذه الأرقام الدكتور محمد حسن خليل الذى يعرف كل شاردة وواردة فى هذا الموضوع.. تخرج فى كلية الطب عام 1976. وكان قد اعتقل أكثر من مرة وهو طالب أيام السادات لنشاطه السياسى. وهو دكتور قلوب متخصص فى علاج القلب وأمراضه، وفى عام 1987 قام مع عدد من زملائه بإنشاء جمعية التنمية الصحية والبيئية. ومن أهدافها الأساسية تغطية الشعب المصرى كله بأنظمة تأمينية تكفل لهم العلاج المناسب إذا مرضوا.. يعنى صديقى العزيز يعمل فى هذا المجال منذ أكثر من ربع قرن ويعتبر الأب الروحى لهذا الموضوع الحيوى لشعب مصر.> 4 فئاتويقول الدكتور محمد حسن خليل.. هناك 49 مليون مصرى يخضعون للتأمين الصحي، وإلى جانبهم أربعين مليوناً خارج تلك المنظومة وهم ينقسمون إلى فئات أربع:1- المرأة المعيلة وكل واحدة تتحمل أعباء أسرة بأكملها زى أجدع راجل، وعددهن يقدر بخمسة ملايين من النساء تم التأمين على نصف مليون فقط وطناش على الباقى دون سبب  وهذا بالطبع يدخل فى دنيا العجائب.2- صغار الفلاحين الذين لايملكون من الدنيا شيئا ولا حتى تأمينا صحيا لعلاجهم وهم يقدرون بعدة ملايين.3- ويلحق بهم عمال اليومية والتراحيل وهم أشد بؤسا وفقرا يمثلون فئة واسعة من الطبقات الدنيا بالمجتمع.4- وأخيرا 3 ملايين على الأقل يعملون فى القطاع الخاص بالوظائف الصغرى.. يعنى فى قاع المجتمع مثل مكوجى وجزمجى الخ.> الأسعد حظاسألت د.حسن خليل عن مشاكل الـ49 مليون مصرى الأسعد حظا الذين يجدون من يكفل لهم العلاج عند مرضهم بواسطة التأمين الصحى.أجاب قائلا: إنهم يخضعون للقانون رقم 79 لسنة 1975 الذى يحكم هذا المجال، لكنهم يتلقون علاجا سيئا جدا بالمستشفيات التى تتبع وزارة الصحة مباشرة!! والمريض هناك مظلوم.. مظلوم مليون مرة والتأمين الصحى يملك 39 مستشفى تتبعه مباشرة و623 عيادة منتشرة فى مختلف أنحاء مصر يقدم من خلالها خدماته المباشرة للجمهور والخدمة فيها «مش أوي» نظرا للبيروقراطية والإهمال الحكومى المعروف. أما المستشفيات اللى زى الفل فهى تلك التابعة  للقوات المسلحة وبعض المستشفيات الخاصة وتليها المستشفيات الجامعية وبعض المراكز الطبية المتخصصة مثل معهد ناصر ومعهد القلب ومعهد شلل الأطفال!> مقترحات مرفوضةوالحكومة عندها رغبة من زمان فى أن يتحمل المريض الذى يخضع للتأمين الصحى جزءا من التكاليف فى حالة العمليات الجراحية باهظة التكاليف، والأمراض المستعصية مثل السرطان وغيره، لكن الدكتور محمد حسن خليل وأمثاله من المدافعين عن حقوق الفقراء يقفون بالمرصاد لهذا المقترح. ومن المنتظر أن تعاود الحكومة محاولتها مرة أخرى من خلال مجلس الشعب القادم والواضح من تشكيلة أعضائه أنهم غير مهتمين «بالناس اللى تحت».وهناك  اقتراح آخر بأن تقتسم الحكومة والمواطن التأمين الصحى بالنصف بدلا من الوضع الحالي، حيث يدفع الخاضع لهذا النظام 1% من راتبه وتدفع الحكومة 3% فيكون الإجمالى 4% من الراتب مخصص للتأمين الصحي! وحكاية نقتسمها بالنصف مرفوضة هى الأخرى تماماً! وأخطر ما يمكن أن نراه فى المستقبل القريب جدا اقتراح تحويل المستشفيات الحكومية والتأمين الصحى إلى هيئات ربحية لينتهى عصر العلاج «بأبو بلاش» أو بأسعار رمزية كما حدث مع التعليم المجانى الذى أصبح جزء كبير منه فى خبر كان وهذا الاقتراح فى حالة تنفيذه يعنى إيقاع الظلم بالملايين ولذلك فهو مرفوض مليون مرة.>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق