لقيني صاحبي فقال؛ الحمد لله.. ربنا نجاني من مخاطر كثيرة.. شاركت في اعتصام رابعة والمظاهرات التي تلتها.. وافلت من قبضة الامن والبلاوي العديدة التي حاقت بغيري،وانا حاليا "راكن شوية" حتى تهدأ العاصفة.
سألته عن سبب هذا "الركون"! فقال بصراحة انا تعبت وشايف أن مافيش امل!! الحكم العسكري يزداد بطشا وارهابا ولا يهمه اي شيء! وموقفه قوي على الأرض بفضل عوامل محلية ودولية وخداع للرأي العام.. وانا بحب الأخوان ولا يمكن ان أتخلى عنهم، لكنني غير مستعد لمقاومة الإنقلاب بالقوة، فأنا طول عمري إنسان سلمي ولم أمسك "طوبة" في حياتي!
قلت له ؛ليس مطلوبا منك اللجوء الي القوة،والاخوان متمسكون بالسلمية رغم الأهوال التي يلقونها، ومرشدهم صرح أكثر من مره ؛ "سلميتنا اقوي من الرصاص"!لكن في نفس الوقت أرى ابتعادك عيب في حق نفسك أولا والجماعة التي تنتمي إليها والطن كله.
قال بسرعة مدافعا عن نفسه ؛ أوعى تتهمني انني من اهل النفاق وينطبق على شخصي الآيات العدة التي وردت في القرآن عن المنافقين.. انا بحب الإخوان ،لكن راعي ان عندي اسرة مسئول عنها.
قلت له بابتسامة واسعة وكأنني احتضنه؛ توجيه الاتهامات ليس من اختصاصي.. بالعكس اراك إنسان زي الفل، لكن الحب يا صاحبي ليس بمجرد الكلام.. أسألك.. ولماذا لا يكون لك اسرتين.. أسرة من أهلك.. وأسرة من الإخوان ؟
سألني في دهشة؛ يعني إيه ؟ هل تتكلم جادا..
قلت له؛"جدا جدا" .. لكنه موضوع يحتاج إلى كلام كثير.. يعني عايز مقال مستقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق