سين وجيم, الأمل في العام الميلادي الجديد

إذا سألتني عن أحلامك لبلادنا بمناسبة العام الميلادي الجديد ، فإنني أقول بتلقائية إنها تتلخص في القضاء على الإستبداد السياسي وإسقاط حكم العسكر! وقد يقول قائل ولماذا لا تفكر في أحلام أخرى تتقدم به بلادنا لان حلمك الكبير قد يكون بعيد المنال او في المشمش بالتعبير المصري!!  فالقوي الدولية تؤيده، وقطاع واسع من الرأي العام يلتف حوله بسبب تضليل اجهزة الإعلام التي تركز على كراهية الإخوان من ناحية ، واحترسوا من ان تكون مصير مصر مثلما جرى لسوريا والعراق وليبيا
وهذا الكلام مرفوض تماما، بل اقول ان فقدان الأمل هو الهزيمة الكبرى ويعني أنتهاء كل شيء وإن خلاص مافيش فايدة!! ومقاومة اليأس أمر أساسي ونقطة البداية في التصدي للانقلاب ، وعلينا ان نكون على يقين تام بالنصر ان شاء الله ، وغير صحيح ان النظام العسكري يستند الي تأييد دولي ومحلي، فالدول الكبري تبحث عن مصالحها، واذا رأت ثورة الناس ضد حكم العسكر فإنها ستتخلي على الفور عن الطاغية الذي تسنده، كما حدث من قبل لشاه إيران ومبارك، والثورة التي أسقطته لم يتوقعها احد على الإطلاق ، كانت مفاجأة بكل المقاييس ومعجزة ربانية، ومعجزات ربنا قابلة للتكرار بشرط ان "نشد حيلنا" ونأخذ بالأسباب حتى لا يكون مصيرنا مثل سوريا والعراق وليبيا وهي دول مصيبتها الاساسية بدأت بحكم العسكري لها.