ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 12 ديسمبر 2015

حوار مع رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف»

اعترف الصديق عبد الصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف» لم يكن متحمساً لهذا الحوار.. إنه يفضل العمل فى صمت! قلت له أحترم رغبتك، لكن لا يعقل أن تظل صامتاً وروزاليوسف تحتفل بمرور تسعين عاماً على مولدها، واتفقنا أن يكون موضوعنا عن أوضاع المؤسسة الحالية من النواحى المالية والإدارية مع نظرة إلى الماضى وإطلاله على المستقبل. (التجنيد بالجيش أفادنى كثيراً) ولاشك أن أوضاع المؤسسة قد تحسنت منذ مجىء عبدالصادق الشوربجى رئيساً لمجلس الإدارة فى 26 نوفمبر عام 2012 لكن قبل الدخول فى التفاصيل تعالوا نتعرف عليه عن قرب.. عمره حالياً 54 عاماً، فهو من مواليد عام 1961، تخرج فى كلية الهندسة - قسم كهرباء وقوى عام 1984. ويقول عبد الصادق: تم تجنيدى ضابط احتياط لمدة سنتين ونصف السنة بالقوات المسلحة بعد انتهاء دراستى فى ذات تخصصى بالرادار فى سلاح الدفاع الجوي، واستفدت كثيراً من الجيش.. تعلمت الانضباط من ناحية بالإضافة إلى اكتسابى خبرة واسعة ومعلومات أكثر فى مجال دراستى، وهكذا أصبحت «باش مهندس» مهيأ تماماً للعمل بالحياة المدنية بعد انتهاء فترة التجنيد. (موظف غير تقليدى) عبدالصادق الشوربجى بدأ حياته العملية بالمطابع الأميرية، ويقول: لم أكن بالموظف التقليدى، ورفضت الجلوس فى المكاتب، وكان مكان عملى عند الماكينات أشرف عليها بنفسى واكتسبت خبرة كبيرة وشاركت فى تركيب الآلات الجديدة القادمة من فرنسا وألمانيا وفى إحدى المرات تعطلت إحداها ونجحت فى إصلاحها بنفسي، وتم الاستغناء عن الخبير الذى كان قادماً من ألمانيا لهذا الغرض، وهكذا أثبت وجودى تماماً فى المطابع الأميرية، وسافرت إلى دول عدة بالعالم لاكتساب مزيد من الخبرة مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وسويسرا وكندا ثم سافرت فى منحة إلى ألمانيا من عام 1993 إلى عام 1995 أى لمدة سنتين ونصف السنة حصلت خلالها على دبلومة إدارة وطباعة فى معهد متخصص فى الطباعة، وكذا التدريب فى المصانع الكبرى المتخصصة فى إنتاج ماكينات الطباعة بجميع أنواعها، وجاء عرض للعمل بألمانيا بعدما أثبت كفاءتى لكننى فضلت العودة إلى بلادي. (كيف دخلت روزاليوسف لأول مرة)؟ كان ذلك عام 1998 عندما استدعانى أ. محمد عبدالمنعم رئيس مجلس الإدارة آنذاك حيث كانت هناك مشكلة فى الماكينات والمطلوب تقييم أوضاعها وطلبنى بالاسم لأنه سمع وعلم بكفاءتى، وكان أول من قابلتهم فى أول زيارة صاحب اقتراح الاستعانة بى أ.محمد عبدالمنعم والحاجة سعاد رضا المدير العام للمؤسسة آنذاك وساعدتنى بشكل لا يمكن أن أنساه وبدأت بمعاينة أحوال ماكينات الطباعة وأفزعنى سوء أحوالها وبدون مبالغة كانت معجزة حقيقية أن تصدر مجلات المؤسسة (روزاليوسف - صباح الخير – والمطبوعات التجارية) فى ظل هذه الحالة الصعبة للماكينات، ووضعت خطة كاملة للتطوير وضرورة إعادة هيكلة المؤسسة وإنشاء إدارة للصيانة بها مهندسون وفنيون، وكذا شراء ماكينات جديدة للمنافسة فى مجال الطباعة وبالفعل تمت الموافقة على كل مقترحاتى وتم تكليفى بتنفيذها وتحديث شبكة الكهرباء للمؤسسة كلها، وظللت أعمل كاستشارى لمدة سنتين ونصف السنة أنهى عملى يومياً فى المطابع الأميرية ثم أتوجه إلى «روزاليوسف»، فلم يكن رئيسى فى العمل موافقاً على نقلى إلى «روزاليوسف»، وأخيراً تحقق الحلم عام 2001 بقرار من وزير الصناعة، وأصبحت نائب مدير عام لشئون المطابع، وعندما تولى الأستاذ كرم جبر رئاسة مجلس الإدارة اختارنى مديراً عاماً للمؤسسة، ثم تولى رئاسة المؤسسة الأستاذ محمد جمال الدين بعد الأحداث العاصفة التى أعقبت ثورة يناير عام 2011 واستمر فى هذا المنصب مدة ليست بالطويلة ولكن أحداثها كانت كثيرة وتقدم باستقالته نتيجة سوء الأحوال السياسية والمالية للمؤسسة.. وفى 26 نوفمبر عام 2012 صدر قرار بتعيينى رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف. (أوضاع بالغة الصعوبة) ويتحدث رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف عن المشاكل التى واجهته فى بداية عمله.. ويقول: كانت الأوضاع المالية منهارة، فالإعلانات مثلاً وصلت إلى 20 مليونا قبل الثورة وبعدها لم تتجاوز الملايين الأربعة، وحصة المؤسسة من طبع كتب وزارة التربية والتعليم والتى تشكل أكبر دخل لنا كانت سبعين مليونا قبل الثورة وانخفضت إلى عشرين مليونا بعدها، بينما زادت الرواتب والعلاوات زيادة كبيرة تصل للضعف للزملاء الصحفيين والموظفين والعاملين بالمؤسسة وإجمالى عددهم 1300. وبابتسامة النجاح يقول عبدالصادق الشوربجى: قطعنا خطوات كبيرة نحو التغلب على هذه الصعوبات أو الكوارث بمعنى أدق!! فالإيرادات فى العام المنصرم شهدت زيادة قدرها 6 ملايين جنيه والمستهدف فى السنة القادمة زيادات جديدة تقدر بعشرة ملايين جنيه أو أكثر إن شاء الله، وسددنا جزءاً كبيراً من مديونيتنا للموردين الذين كانوا قد توقفوا عن العمل معنا، لكنهم عادوا إلى استئناف التعاون بعدما دفعنا لهم 15 مليون جنيه تقريباً من المديونية التى تصل إلى 35 مليون جنيه، بخلاف سداد قيمة التوريدات الجديدة بمبلغ 63 مليون جنيه من أصل 66 مليوناً أى بنسبة 96%.. كما شهدت الإعلانات طفرة فى جميع الإصدارات خاصة بعدما تم إنشاء وكالة روزاليوسف للدعاية والإعلان والتسويق. (إنجازات صحفية)

■ تطوير مجلة صباح الخير وطباعتها أربعة لون على ورق كوشيه وذلك لإخراجها بالشكل الذى يجذب القارئ والمعلن معاً.

■ طباعة جريدة روزاليوسف اليومية بمطابع المؤسسة لأول مرة على الرغم من أن الماكينات غير مؤهلة لطباعة الجرائد لكن بفضل سواعد أبناء المؤسسة تم التغلب على الصعاب وقد شهدت مؤخراً تطوراً كبيراً وكذلك مجلة «روزاليوسف».

■ الاهتمام بالمواقع الالكترونية الخاص بإصدارات المؤسسة الصحفية، وكذا البوابة الإلكترونية نظراً للإقبال الكثيف للقارئ خاصة من الشباب على الانترنت.

■ إعطاء اهتمام خاص بتراث روزاليوسف وتحويله من ورقى إلى إلكترونى، وأصدرنا أعداداً تذكارية مثل مجلة الصرخة التى أغلقها إسماعيل صدقى عندما كانت روزاليوسف معطلة، وكذلك العناية بتراث عمالقة المجلة أيام عصرها الذهبى وإعادة طباعة نماذج ومختارات من كتاباتهم. ويقول عبدالصادق الشوربجى: زميلى وصديقى الكاتب الصحفى المبدع رشاد كامل له بصمات واضحة فى إعادة إبراز التراث وهناك حلم صحفى سيرى النور فى أقرب وقت وهو عدد تذكارى ضخم بمناسبة مرور تسعين عاماً على إنشاء روزاليوسف. وعندما طلبت من رئيس مجلس الإدارة الإطلالة على المستقبل قال: هناك مشروع نعده حالياً يقدر بـ120 مليون جنيه، وهو إنشاء مقر جديد للمؤسسة بمدينة 6 أكتوبر.. وفيه نستغل كل أصول المؤسسة والأراضى التى تملكها، وذلك تحت إشراف الحكومة والجهات المعنية بالأمر فأساس المشروع هو التمويل الذاتى عن طريق استثمار أصول المؤسسة غير المستغلة والإبقاء على المبنى الجديد بشارع المبتديان للصحفيين.. «الجريدة.. مجلة روزاليوسف.. مجلة صباح الخير»..والإعلانات والتسويق والإدارة العليا واستغلال الحصيلة المالية فى إنشاء المقر الجديد وكذلك سداد مديونيات المؤسسة لجميع الجهات والعمل على تطوير وتحديث أدوات الإنتاج والماكينات لمواكبة التطور التكنولوجى والقدرة على المنافسة.. وهذا المشروع عندما يرى النور بإذن الله سيؤدى إلى روزاليوسف جديدة بلا ديون، عملاقة فى مجال الصحافة والنشر .. 

قول يا رب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق