سين وجيم, من جديد سلميتنا أقوى من الرصاص

في التقرير البريطاني الخاص بالإخوان المسلمين لفت نظري القول بأنهم رغم معارضتهم لتنظيم القاعدة فإنهم لم يشجبوا بشكل مقنع استغلال بعض المنظمات الإرهابية لكتابات سيد قطب وهو من أبرز مفكري الإخوان المسلمين
وهذا الكلام أرد عليه بأمرين.. الأمر الأول موقف الجماعة الواضح في رفض العنف، ومن جديد استشهد بمقولة مرشد الجماعة سجين الرأي الدكتور محمد بديع من فوق منصة رابعة ؛"سلميتنا أقوى من الرصاص" في رفضه لأعمال العنف في مواجهة أنقلاب العسكر على الشرعية ومنذ عودة الجماعة إلى العمل العلني أيام الرئيس السادات وحتى الإنقلاب العسكري في يوليو عام 2013 لم يثبت ارتكاب الإخوان لأي من أعمال العنف والإرهاب على مدى ما يقرب من أربعين عاما برغم كثرة الاتهامات والتلفيقات الموجهة ضدهم.
ومن ناحية أخرى اقول ان السهيد سيد قطب كان مفكرا عظيما، لكن الإخوان لم يسيروا على منهجه في وصف المجتمع بالجاهلية، بل اكد مرشد الإخوان حسن الهضيبي رحمه الله ان الإخوان دعاة إلى الناس وليسوا قضاة عليهم..  والشهيد لم يكن يدعو إلى العنف، بل كان يريد تغيير المجتمع من القاعدة الي القمة عن طريق الجماعة المسلمة التي تعرف دينها حق المعرفة ، وتعمل على تطبيق لا إله إلا الله واقع عملي شامل في المجتمع وليس مجرد كلمة تقال! لكن نظام عبدالناصر اتهمه بالعنف رغم رفضه لذلك، وبعد محاكمة هزلية وغير عادلة حكم عليه بالإعدام مع بعض إخوانه.. رحمهم الله جميعا.