سين وجيم, لقاء ذو شجون مع زوجة خيرت الشاطر

مؤسسة الدفاع عن المظلومين التي أتشرف بأن أكون مقررها استضافت عدد من عائلات سجناء الرأي ،قبل أيام وكان من أبرز ضيوفنا الكرام زوجة سجين الرأي خيرت الشاطر وأبنته عائشة. تحدثت زوجته الي الحاضرين بما يدمي القلوب، قالت؛ في زيارتي الأخيرة له قبل شهور رأيت خيال إنسان ..أصابه الضعف والهزال وتدهورت أحواله الصحية، لكنني أحب أن أطمئن الجميع فهو وزملائه صامدين كالطود الشامخ في وجه الإنقلاب.
وتحدثت زوجة خيرت الشاطر باستفاضة عما جرى لسجناء الرأي في سجن العقرب خلال شهر رمضان الماضي! لقد تفننت السلطة الغاشمة في التضييق عليهم، وكانوا يقدمون لهم أسوأ أنواع الطعام التي تعاف القطط عن أكله وبكميات قليلة!! ومنعوا عنهم الماء!! وقاموا بسحب الساعات من الجميع حتى لا يعرف السجناء توقيت الإفطار ،ولا الليل من النهار ولا مواعيد الصلاة ،وكل من يعترض فإن مصيره يكون عقابه في التأديب مع الضرب المبرح.  وتحدثت عن "التجريدة" الأخيرة والتي أدت إلى إصابة خمسة عشر من السجناء بجروح مختلفة بعد الاعتداء عليهم، وأكدت أن كل شيء ممنوع في العقرب وملحق المزرعة، والزنازين مجردة من كل شيء، والسجناء ينامون على الأرض وممنوع دخول الملابس الشتوية إليهم. وسجن العقرب بالذات وكذلك ملحق مزرعة طرة الزيارات فيه ممنوعة منذ شهور، وعندما تفتح فإن اللقاء مع سجين الرأي وأسرته لا تتجاوز بضع دقائق.. دقيقتين أو ثلاث على الأكثر ولا تصل أبدا الي خمس دقائق وهي تتم من وراء لوح زجاجي في سجن العقرب مما أدى إلى انقطاع الصلة تماماً بين خيرت الشاطر وأسرته..
وهكذا الحال مع بقية السجناء ،وحدث ولا حرج عن بهدلة الأهالي ومنع الأطفال من السلام على والدهم، وكذلك رفض دخول كل طعام وشراب وأدوية وملابس وجميع احتياجات الحياة الأخرى..
إنه الظلم في أبشع صورة!