ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 9 يناير 2016

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

من منطلق انتمائي للتيار الاسلامي واسلامنا الجميل بذلت جهدي خلال الايام الماضية في الاتصال شخصيا بكل من اعرفه من الاقباط لتقديم التهنئة بذكري مولد السيد المسيح، وذهبت لهذا الغرض كذلك إلي جريدة «وطني» المسيحية لاقول لهم كل عام وانتم بخير، وبمنتهي التواضع اقول لحضرتك ان لي صداقات واسعة مع المسيحيين احرص عليها، وما اقوله قد يثير دهشة البعض ويتساءل في حيرة إزاي واحد من الاخوان المسلمين يحب الأقباط، ولا يفوت مناسبةخاصة بهم دون تقديم التهنئة!؟وهناك من يظن ان التيار الاسلامي كله متهم بنظرة عدائية إلي شركاء الوطن!! واسارع إلي نفي ذلك الاتهام مؤكدا ان هؤلاء قلة من المتشددين! والتطرف احد اسباب البلاء ببلادنا وتجده علي كل جانب! والمتطرفون من اهل الاسلام نظرتهم إلي المسلمين الذين لا ينتمون إلي فكرهم سيئة جدا، وآه لو كان غير متدين أو امرأة غير محجبة!فما بالك بموقفهم تجاه المسيحيين؟؟ وهؤلاء المتشددون تجدهم منغلقين علي انفسهم ولا يتعاملون إلا مع بعضهم فقط، ومستحيل ان يذهب واحد من هؤلاء إلي طبيب مسيحي شاطر أو يتعامل مع تاجر قبطي شريف! بل ويشترط ان يكون متدينا علي طريقتهم، ولا يكتفون بأن يكون مجرد مواطن مسلم! وهكذا تجدهم بلاء علي إسلامنا الجميل قبل ان يكونوا مصيبة علي المسيحيين!!وفي المقابل تجد متطرفين من الاقباط لا تخطئهم العين؟ والغريب ان الدولة سمحت لهم بان يمتلكوا اكثر من فضائية تثير الفتنة وتبث علي «النايل سات» وهو موقف يدعو إلي الدهشة مثل قناة «الحياة المسيحية» التي تهاجم تعاليم اسلامنا الجميل دون خجل!! وهم يعتقدون بأن مصر دولة فرعونية احتلها المسلمون!! ولابد من اعادتها كما كانت!! وهؤلاء من اتباع المسيحية منغلقون علي انفسهم ونظرتهم عدائية إلي غيرهم مثل المتطرفين من المسلمين بالضبط!! وموقف الكنيسة منهم لا يعجبني، انها تكتفي بمجرد الاستنكار الشفوي دون المطالبة باغلاق تلك الفضائيات القبطية المتعصبة او علي الاقل تصحيح مسارها وطرد هؤلاء المتعصبين منها! ولاشك ان شعب مصر يفتخر باجداده الفراعنة والمسلمون والاقباط هم احفاد بناة الاهرام وليس المنتمون للمسيحية وحدهم! ولا يتعارض اعتزازنا باجدادنا بالتأكيد ان مصر دولة اسلامية بنص الدستور قادرة علي احتضان جميع ابنائها علي قدم المساواة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق