سين وجيم, أرفض وجود كتلة للأقباط!

خالص التهنئة اقدمها لاقباط مصر بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح ومكانته كبيرة عند كل من ينتمي إلى إسلامنا الجميل، وهناك من يظن ان وجود 39 قبطيا في برلمان الانقلاب دليل على المكانة الكبيرة للمسيحيين ببلادنا في ظل حكم العسكر ، وابسط رد على هؤلاء ان النظام الحالي الجاثم على أنفاسنا نظر إلى شركاء الوطن على أنهم من الأقلية في بلدنا!!
وفرض لهم "كوتة" في مجلس النواب مثلهم مثل المرأة والعمال والفلاحين والمعاقين!!  والغالبية العظمى من النواب المسيحيين دخلوا من هذا الطريق يعني عن طريق نظام "الحصص" الذي لا يوجد له مثيل في الدول الحرة، وتجدها فقط في البلاد التي تخضع للطائفية مثل لبنان وسوريا وكذلك الأردن التي تحرص على تمثيل الاقليات فيها، ولكن مصر دولة مختلقة عنهم وشعارنا كلنا واحد ، والشعب هو الذي يختار نوابه في أنتخابات حرة بصرف النظر عن مسلم ومسيحي.
وكان الأمر هكذا أيام زمان في اثناء العهد الملكي، ولكن سيطرة الجيش على الحكم عام 1952 قضى على الصوت القبطي والمسلم معا!  واصبح دخول البرلمان للموالين للنظام الحاكم بالدرجة الأولى. ولن ينال الأقباط حقوقهم كاملة إلا في ظل ديمقراطية حقيقية وحريات واسعة وتداول للسلطة ، وهذا الحلم كان من الأهداف الأساسية لثورة يناير..  التي شارك فيها قطاع واسع من اقباط مصر رافضين نداء البابا شنودة بعدم النزول، واطالبهم اليوم برفض نداء البابا الحالي بموالاة حكم العسكر.