سين وجيم, تفاصيل لا تعلمها عن جراحة فضيلة المرشد

الظروف التي أجرى فيها فضيلة المرشد محمد بديع ،العملية الجراحية مؤخراً تدل على مدى سوء الأوضاع التي تعيشها بلادي، فتلك الجراحة كان يجب ان تتم من زمان، فالرجل لم يستطيع السجود ولا حتى الركوع وعملية "الفتاق" كانت ضرورية ، لكن إدارة السجن تعمدت تأخيرها؛ وتحدثت مع أسرته في هذا الشأن، وأنا لمعلوماتك على أتصال مستمر بكل عائلات قيادات الإخوان وسجناء الرأي من منطلق عضويتي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ، وتحدث المجلس مع المسئولين بالداخلية عن ضرورة إجراء العملية الجراحية للدكتور محمد بديع، وارسل خطابا رسميا في هذا الشأن.. وأخيرا تمت الاستجابة.. لكن كيف تم ذلك ؟ اخرجوه في "أنصاص الليالي" من زنزانته.. يعني قبل طلوع الفجر!  ولم ينتظروا حتى شروق الشمس ، ونقلوه في حراسة مشددة الي مستشفى المنيل الجامعي، وبعدما اجريت له الجراحة حبسوه داخل حجرته هناك في غرفة ليس فيها دورة مياه ، ومنعوا آي زيارة له، حتي الأطباء منعوهم من الدخول لتأدية وظيفتهم والكشف عليه وتغيير الجرح والتأكد من سلامة العملية!  وحاول أستاذي الذهاب إلى دورة المياه، لكنهم لم يستجيبوا له، وتعمدوا عدم الرد على ندائه لهم، وقبل مرور 24 ساعة على العملية الجراحية اقتحموا غرفته وقاموا بنقله إلى محبسه من جديد! ووضعوه في مستشفى السجن ومستواها سئ جدا ، وانتهزت جريدة الأخبار الفرصة للسخرية من الرجل المريض بعنوان "المرشد إتفتأ"، لكنها اضطرت إلى الاعتذار في اليوم التالي بعدما ثار الرأي العام عليها ثورة هائلة ، وإن شاء الله يأت يوما يعتذر فبه الإعلام كله عن جرائمه في حق شعب مصر.