في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها مصر الكنانة تبرز نعمة الغضب العاقل بين أربع فئات من الشعب في مواجهة الاستبداد السياسي وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا
وأشرح ما أعنيه قائلا؛ ان هناك فئة واسعة من الناس عندهم حالة لا مبالاة تجاه ما يجري في بلدنا وهم يتركزون بين الفقراء المعدمين او أصحاب الثراء الواسع، وكل هؤلاء "مالهومش دعوة بالسياسة"، وشعور هؤلاء أراه نقمة وليس بالنعمة ولاحظ التشابه الشديد بين الكلمتين ولكن الفارق بينهما واسع في المعنى.
وهناك فئة أخرى تراها في المؤيدين للاوضاع القائمة وتبرز بين المثقفين من انصار الإتجاه العلماني ، والكارهون للاخوان، والناصريون وأهل اليسار، وكذلك هؤلاء الذين تمكنت أجهزة الإعلام من التأثير عليهم وغسل عقولهم فأصبحوا مصدقين للأكاذيب التي يروجها النظام الحاكم وكل هؤلاء أراهم أيضا بمثابة نقمة على بلدنا
وفي مواجهة تلك الفئتين تجد الفئات الغاضبة والساخطة على حكم العسكر وتنقسم إلى قسمين.. الفئة الغاصبة المتهورة التي تميل إلى العنف وخطواتهم غير محسوبة، وليس عندهم انضباط، وسلوكهم الطائش قد يسيئ الي المجاهدين كلهم ويؤخر النصر.
والفئة الأخرى او الرابعة هم أصحاب الغضب العاقل ، وتلك أراها بمثابة نعمة ، فخطواتهم في محاربة الاستبداد مدروسة، ولا تقوم على العشوائية وعندهم نفس طويل، ويارب تكثر من هؤلاء اصحاب الغضب العاقل ، فتلك نعمة نحن في أشد الحاجة إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق