سين وجيم, بعد الإنقلاب عاد حكم فرعون من جديد

في الذكرى الخامسة للثورة المصرية التي انطلقت في 25 يناير أقول انه رغم مرور سنوات خمس على قيامها فإنها لم تحقق شيئ من أهدافها والسبب في ذلك الإنقلاب العسكري الذي وقع في 30 يونيو من عام 2013 وأدى الي عودة حكم فرعون من جديد.  ومن أهم أهداف الثورة وضع حد لحكم الحاكم الفرد الذي يتحكم في البلاد والعباد او حكم فرعون وقد عرفته مصر عند نشأتها على يد مينا موحد القطرين!! ولم يكن هناك استثناء عبر التاريخ منذ ذلك الوقت الا قليلا مثل الفترة الليبرالية التي اعقبت ثورة 1919 والتي استمرت حتى استيلاء الجيش على السلطة عام 1952، وحتى هذه الفترة لم تخلو من الحكام المستبدين خاصة عندما حكمت أحزاب الاقليات مثل النقراشي وإبراهيم عبدالهادي الذي شهد عهده أستشهاد حسن البنا بتدبير من الحكومة!  إلى أن جاءت ثورة 25 يناير فنجحت في وضع حد للحاكم "المتأله" وآخرهم الرئيس مبارك ،وتم إنتخاب اول رئيس مدني في تاريخ مصر وكان من الإخوان المسلمين ، وحتى لو كنت مختلفا معه فلا يستطيع أحد  الزعم أنه كان ديكتاتور ، ففي عهده مثلا تمتع الإعلام بحرية واسعة جدا استغلها أعداءه في تعبئة الرأي العام ضده حتى تم وضع نهاية لهذا الحكم عند استيلاء الجيش على السلطة من جديد وعاد حكم فرعون مرة أخرى ومازال مستمرا حتى هذه اللحظة ، وهكذا ارتدت بلادنا للخلف در بل ان ثورتنا عادت إلى ما تحت الصفر ، فالاوضاع حاليا خاصة في مجال الحريات العامة والكرامة أسوأ من أي عهد مضى
وربنا ان شاء الله ينصرنا على الظالم وأنصاره.