ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 16 يناير 2016

حوار مع حائر - أخبار اليوم, أدب والدي

اليوم يعقد لقاء في نقابة الصحفيين بمناسبة الذكري السادسة والعشرين لوفاة والدي احسان عبدالقدوس رحمه الله صاحب المواهب المتعددة في القصة والصحافة والكتابة السياسية وهو في كل منها فارس لا يشق له غبار.
وبهذه المناسبة أروي لحضرتك حكاية تتعلق بما يكتبه حدثت بعد وفاته لم تحدث من قبل في تاريخ الادب كله لا شرقا ولا غربا! والمؤكد ان ما قلته لك يثير دهشتك ويجعلك تتساءل في حيرة عن تلك الواقعة الشاذة التي لم يحدث مثلها في الادب العالمي !! وأقول لك ان مصادرة الكتب امر مألوف وكذلك حبس الكاتب أو حتي حرق كتبه، ولكن الامر الذي لم يسبق له مثيل ابدا هو تزوير وتحريف ما يكتبه! وهذا ما حدث مع قصص والدي رحمه الله فقد تجرأت المكتبة التي تقوم بطبع كتبه ونشرها علي حذف كلمات من قصصه واضافة اخري !! وبلغ عدد الكتب «الملعوب» فيها ٢٥ كتابا تضم المئات من قصصه فمثلا قصة انا حرة اضاف هذا المزور في نهايتها عبارة : وهكذا عاشت حياتها عابثة !! مع ان ابي لم يكتب هذا الكلام ولسنا في حصة اعطاء درس في الاخلاق وكل العبارات الملتهبة الموجودة في القصص تم حزفها وكذلك بعض الكلمات الاخري مثل عبارة «محراب الحب» علي اساس ان المحراب كلمة مقدسة لا يجوز استخدامها في المشاعر العاطفية!!
والسؤال الذي لابد ان تطرحه حضرتك : لماذا تم ارتكاب هذه الجريمة الادبية التي لم يسبق لها مثيل والاجابة انه فعل ذلك من باب المحافظة علي الاخلاق!!
وهي حجة ظاهرة ولكن هدفه الاساسي كان ترويج كتب والدي المطلوبة في بعض البلاد العربية المحافظة وهي ممنوعة وكانوا يتطلعون إلي الغاء هذ الحظر بعد ادخال التعديلات اللازمة المطلوبة علي هذه القصص!! والحقيقة انني رفضت موقفهم رفضا تاما وثرت عليهم ثورة عنيفة وقمت مع شقيقي «احمد» بمقاضاتهم وفسخنا جميع العقود التي تربطنا بهم.
وموقفي هذا قد يصيب حضرتك بالدهشة والحيرة ومن حقك ان تسألني : موقفك هذا غريب يا أخي !! فأنت تنتمي إلي التيار الاسلامي فكيف ترفض «تهذيب» كتب والدك رحمه الله ؟! وحذف ما يتعارض مع الاخلاق !! والاجابة : هذا الكلام سطحي وظاهري يعني اي كلام!!
واذا كان الناشر حريصا علي الاخلاق فكان عليه من باب اولي ان يرفض طبعها من الاساس اما ان ينشرها ويكسب من ورائها مبالغ طائلة ثم بعد وفاته يحتج بالاخلاق فهذا ليس من حقه خاصة وان هدفه مادي بحت يعني عايز فلوس اكثر ولا يشبع وهدفه الحقيقي بيع هذه القصص وهي مطلوبة جدا هناك في البلاد العربية المحافظة ودول الخليج بعد رفع الحظر عليها وقد سألت علماء اسلامنا الجميل في هذا الموضوع فأكدوا ان موقفي سليم تماما والدين يقف في صفي مستندين في ذلك إلي حديث نبوي شريف وصحيح ويعتبر من أشهر واهم الاحاديث النبوية ومن فضلك انتظرني الاسبوع القادم لاقدم لك هذا الحديث واشرحه وهو مهم كذلك لان سلوك حضرتك ينبغي ان يخضع له اذا أردت الفوز في الدنيا والاخرة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق