سين وجيم, ممنوع عزاء الإمام الشهيد وولده

اليوم 11 فبراير ذكرى خلع مبارك واستشهاد الإمام الشهيد حسن البنا في يوم ذكرى ميلاد الملك فاروق.  وما أشبه اليلة بالبارحة ، عندما قتلوا المرحوم حسن البنا منعت حكومة إبراهيم عبدالهادي أي إنسان من المشاركة في تشييع جنازته وحمل جثمانه الطاهر أهل بيته، وصلى عليه والده في غياب أحبابه وأنصاره وغالبيتهم العظمى كانوا في السجون بعد حل الجماعة في ديسمبر 1948.
وقبل أيام تكرر ذات المشهد من جديد في وفاة أبنه سيف البنا!  غالبية الإخوان في السجون ، وحكومة الإنقلاب رفضت إقامة أي عزاء له، وكان من المفترض أن يقام في مسجد عمر مكرم ، لكن الحكومة سارعت إلى إلغاؤه بحجة أن هذا الجامع بالذات له حساسية خاصة حيث يقع في ميدان التحرير او ميدان الثورة!  وانتقل العزاء إلى جامع الإيمان في مدينة نصر ، وبينما كنت استعد للذهاب إلى هناك برفقة عدد من الأصحاب فوجئت من جديد بمنع العزاء، وكشفت الحكومة عن وجهها السافر هذه المرة حينما أعلنت ان هذا الامر ممنوع!  واصدرت الاسرة بيانا انتقدت فيه هذا الإجراء الذي يكشف عن الوجه القبيح للديكتاتورية التي تحكمنا وقالت إن كانت تفكر في إقامة العزاء بالشارع لولا إنها لا تضمن العواقب.
وقامت دولة قطر بالواجب واقيم العزاء هناك بعيدا عن مصر!!
والجدير بالذكر إنه بعد منع عزاء الإمام الشهيد حسن البنا عاد الإخوان من جديد إلى الساحة السياسية وسقطت حكومة قاتله إبراهيم عبدالهادي بعد أقل من سنة من مقتله، وإن شاء الله يتكرر ذات المشهد من جديد ويسقط نظام الإنقلاب الذي منع عزاء أبنه ، وربنا قادر على كل شيء.