ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 27 فبراير 2016

حوار مع حائر - أخبار اليوم, خمس أسباب وراء توطيد علاقتي بالاستاذ هيكل علي رأسها علاقتي بالاخوان


اختلفت مع الاستاذ هيكل رحمه الله وافكاره ومواقفه مليون مرة، لكن علاقتي به كانت وثيقة بل ومتميزة، وقد يوقعك هذا الأمر في حيرة متسائلا طيب ازاي وليه؟وترجع قوة علاقتي بالاستاذ «الجورنالجي» كما كان يسمي نفسه إلي خمسة اسباب اساسية، فقد كنت اعرفه وانا طفل حيث كان صديقا لوالدي الراحل وربنا يرحم الجميع، وعلاقتي به بدأت تتوثق بصفتي محمد عبدالقدوس وليس ابن احسان عبدالقدوس منذ أن جمعنا السجن معا عام 1981، وهي المرة الوحيدة التي ذهب فيها هيكل وراء الشمس، وكانت بالنسبة لي المرة الأولي تكررت بعدها، وكانت تجربة فريدة وثرية، وبعدها بدأت اتردد علي مكتبه خاصة حينما بدأت العمل في جريدة الوفد والسبب الثالث انه كان مهتما بمواقفي المعارضة الثورية بنقابة الصحفيين وسلالم النقابة وعايز باستمرار يعرف آخر اخبارها، والسبب الرابع شخصي حيث انني تقريبا الوحيد من اصحاب الاقلام الذي كتبت اكثر من مرة عن  زوجته السيدة العظيمة «هدايت  تيمور» وكيف انها العامل الاساسي في نجاحه فزادتني تلك المقالات قربا منه ومن اسرته، والعامل الخامس والاساسي انني كنت بالنسبة له رحمه الله النافذة التي يطل منها علي جماعة الاخوان المسلمين سواء قبل ثورة يناير أو بعدها، وقبل الإطاحة بالنظام البائد اتذكر جيدا تلك المقابلة التي تمت في عزبته ببرقاش بين محمد مرسي وسعد الكتاتني وبين الاستاذ هيكل عام 2010م وكنت حلقة الاتصال بينهم، وكذلك كنا شلة من الاسلاميين نتردد علي مكتبه بالعمارة التي يسكن فيها خاصة الدكتور عصام العريان والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والدكتور حلمي الجزار والعبد لله، وبعد تولي الاخوان الحكم استمرت الاتصالات بيني وبينه ولم تنقطع، وكل هذه المقابلات كانت تجري بعلم قيادة الاخوان الذين شجعوني علي التواصل معه، واكثر من مرة طلبوا مني الذهاب إليه لابلاغه بعتابهم علي مواقفه تجاههم، واصطحبت في احدي المرات مسئول الاخوان الاعلامي «مراد محمد علي» في جلسة طويلة مع الاستاذ هيكل.وبعد الاطاحة بالاخوان من السلطة استمرت علاقتي به قوية لانه عايز يعرف أوضاعهم الحالية ونظرتهم للمستقبل، وآخر مقابلة لي معه كانت عقب سقوطه واجراء عملية جراحية حيث ذهبت إليه وجلست معه وحدنا وسألني عن آخر اخبار الجماعة.. وهكذا كان دوما يبحث عن الأخبار في كل من يقابله.وإذا سألتني حضرتك: لماذا انت بالذات كنت حلقة التواصل بين الجماعة والاستاذ هيكل، فإن اجابتي ببساطة لانني جزء من المجتمع المدني بل ازعم بتواضع انني احد رموزه، وهذا الدور قمت به اكثر من مرة مع الكنيسة وحزب الوفد وحركة كفاية، لكن علاقتي بالاستاذ هيكل تشبه ماكان بيني وبين فؤاد سراج الدين رحمه الله مؤسس حزب الوفد.. علاقة إنسانية قوامها الاحترام.. نعم اختلف معه، لكنني اقدره ولا ابخس حقه.. هكذا تعلمت من إسلامنا الجميل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق