نجل الإمام الشهيد حسن البنا الذي توفي قبل أيام من اوائل الاخوان الذين عرفتهم في حياتي منذ ما يزيد على أربعين عاما بعد حرب أكتوبر ، وكانت تربطني بأحمد سيف الإسلام حسن البنا رحمه الله علاقة وثيقة وهناك عامل شخصي فيها وهي حبه لوالدي إحسان عبد القدوس رحمه الله.. وربنا يرحم الجميع.
وحياته يمكن تلخيصها في أربعة محاور؛
1_مسئول عن أسرته وكان رجلا في تحمل المسئولية خاصة بعد وفاة جده أحمد عبدالرحمن البنا عام 1957، وكان وقتها في الثالثة والعشرين من العمر وتأخر في الزواج حتى أطمئن على أخواته البنات بعدما تزوجت كل واحدة منهن.
2_السعي في طلب العلم ، وكان طالبا غير تقليدي حيث جمع بين الدراسة في الحقوق وتخرج منها عام 1ح56، وكلية دار العلوم عام 1957 وكلاهما غاية في الصعوبة، لكن سيف البنا جمع بينهما باقتدار.
3_في مجال المحاماة حاز من المحامين على ثقة كبرى وحصل على أصوات ضخمة تفوق النقيب ذاته في ذلك الوقت وهو المرحوم احمد الخواجة وأصبح الأمين العام للنقابة لسنوات، وفي كل انتخاب3دخلها كان يحصد أعلى الأصوات وكان كذلك عضوا في مجلس الشعب في فترة من الفترات بعدما حاز على ثقة أهالي دائرة السيدة زينب.
4_ وفي الدعوة ظل مخلصا حتى آخر يوم للجماعة التي أسسها والده، رافضا تقديم أي تنازلات ، وتعرض للتنكيل حيث سجن في عهد عبدالناصر وفرضت الحراسة على امواله بعد الانقلاب الذي اطاح بالشرعية، وتستطيع أن تطلق عليه ضمير الدعوة. يشيد بإيجابياتها ويحذر من الأخطاء التي تقع فيها وكان محل أحترام من الجميع حتى من اختلفوا معه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق