ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 13 فبراير 2016

حوار مع حائر - أخبار اليوم, عيد الحب بين الرفض والمنع

غداً ١٤ فبراير تحتفل الطبقة المقرفة في بلادي بما يسمي بعيد الحب أو بتعبير الخواجات «فالنتين»: وارفض هذا الاحتفال تماماً! وهذا الامر قد يصيبك بالحيرة وتتساءل: لماذا؟ وهل حضرتك ضد الحب مع أن والدك رحمه الله إحسان عبد القدوس استاذ في هذا المجال؟
والأمر يحتاج إلي توضيح وألخص وجهة نظري في نقاط محددة: فهناك أولاً فارق كبير بين الرفض والمنع فكل واحد حر في حياته الشخصية بشرط عدم الاضرار بالمجتمع.
وهناك سبب مهم لكي اقول «لا» لهذا الاحتفال وهو أنه مستورد من الخارج وقادم من بلاد برة، وقد دعا كاتبنا الكبير مصطفي أمين رحمه الله للاحتفال بعيد الحب في شهر نوفمبر من كل عام.. فما حاجتنا إلي عيد قادم من بلاد الخواجات؟
وفي يقيني ان السبب في أن عيد الحب لا يلقي رواجاً  بين سوي بين طبقة محدودة أنه قاصر عن  تناول الحب الحقيقي ويركز فقط علي العلاقة بين العاشقين أو روميو وجوليت وبينما الحب الذي أعرفه أوسع من ذلك بكثير ويقوم أولاً علي حب خالق السموات والأرض، وحب البشر وتمتد تلك العاطفة لتشمل حتي الحيوانات والطبيعة. والحب بهذا المفهوم غير موجود عند من يحتفل «بفالنتين».
وأذا نظرنا إلي واقعنا نجد أن الحب الحقيقي غائب وانظر الي ما تقدمه أجهزة الإعلام وواقع الناس لتتأكد من ذلك فالحياة التي نعيشها صعبة وتحكمها المادة والمصالح، ولذلك كان من الطبيعي ان يكون الاحتفال بعيد الحب شكلياً ولا تتحمس له الغالبية العظمي من ابناء وطننا!
وأظنك  لا تختلف معي عندما أقول لحضرتك أن عيد الأم هو الأكثر نجاحاً بين كل الأعياد التي تعارف عليها الناس في الدنيا وست الحبايب مكانتها راسخة في القلوب ولذلك كان من الطبيعي ان يكون الاحتفال بها كل عام حافلاً، ونحن نحتفل بها يومياً بحسن مودتها أو الدعوات لها بالرحمة إذا كانت قد غادرت الحياة الدنيا الفانية، وذهبت إلي الحياة الآخرة الخالدة وربنا يرحم مؤسس أخبار اليوم مصطفي أمين وتوأمه علي أمين اصحاب الاحتفال بهذا العيد الذي بدأ عام ١٩٥٥ يعني منذ أكثر من ستين عاماً.
وأخيراً فإن الحب الحقيقي لن يعود إلي مجتمعنا إلا إذا عرفنا الله واحببناه بجد فهو الاساس المتين لكل حب، أما التدين الشكلي أو المتشدد أو الذي يقتصر علي جانب دون آخر فلن يفيد شيئا فنحن نبحث عن الحب الشامل الذي يشمل كل جوانب حياتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق