سين وجيم, أخلاق الاستبداد

فجأة وبلا مقدمات انطلقت في مصر حملة لدعم الأخلاق!!!
ولاحظ أنني وضعت علامات تعجب ومستعد ان أضع المزيد منها معربا عن دهشتي فالاوضاع المصرية لا تسمح بأي ارتقاء للأخلاق الحميدة، وحاليا تجد السائد في ظل حكم العسكر أخلاق الاستبداد بكل ما فيها من سلبيات مثل الخوف ،والنفاق ،والكراهية. ولاحظت أمور أربع على تلك الحملة الأخلاقية البوليسية!!
وأولها أنها تجرى تحت رعاية وزارة الشباب، أي الحكومة، فهي لا تنطلق من الشعب الذي يري ان الشرط الأول لعودة الأخلاق زوال الاستبداد الذي يحكمنا، فالأخلاق والديكتاتورية لا يجتمعان، وثانيها ان القائمين عليها شيخ سئ السمعة هو علي جمعة مفتي الديار السابق، وثالثها ان فيها "عمرو خالد "وقد تعرض لحملة شرسة باعتباره يأكل على كل الموائد، وعايز يظهر في الصورة بأي طريقة! وهكذا تتعرف على تلك الحملة من مؤسسيها.  وأخيرا حرصت الحملة الأخلاقية الحكومية على الابتعاد عن الدين الإسلامي وتعاليمه.  وقالت أنها تستند إلى تعاليم الأديان وقيم المجتمع وكل هذا بالطبع كلام مائع!! وهكذا يتأكد لك إنها دعوة فاشلة فهي لا تستند صراحة وبوضوح الي تعاليم إسلامنا الجميل كما أن انطلاقها في هذا الوقت بالذات أمر يدعو إلى الريبة حيث تعاني بلادي من مأساة اخلاقية حقيقية يتمثل في هذا الظلام الذي يحكمنا فلا مكان للشرفاء ببلدنا في مثل تلك الأوضاع ،حيث السيطرة لمن لا خلاق لهم.