ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 18 أغسطس 2019

عجائب عبد القدوس -وحدة المعارضة المصرية في المشمش حاليا!!


عنوان مقالي هذا أراه أثار دهشتك وأنت تتساءل عن كلمة في المشمش!! وهل توحيد فصائل المعارضة قد أصبح مستحيلا إلى هذا الحد؟؟
ولماذا حرصت على ذكر كلمة "حاليا".. يمكن أن يطرأ جديد في هذا الصدد بالمستقبل القريب أو البعيد! والإجابة أن كل شيء جائز وإذا حدثت مفاجآت في بلادي وتطورات غير متوقعة وتغيرت موازين القوى فإن الأمور على أختلاف أنواعها وأشكالها قابلة للتغيير أما حاليا فإن المشمش هي الكلمة المناسبة!!
وأشرح ما أعنيه قائلا أن المعارضة في بلادي تضم قوتين أساسيتين وكل منهما به عدة تيارات ، والقوة الأولى هي التيار الإسلامي وأشهر فصائله الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم، والقوة الثانية هي الأحزاب المدنية وتنقسم أساسا إلى ثلاث فرق، الليبرالي والقومي والاشتراكي.
وكانت هناك علاقات واتصالات وتعاون حتى ثورة يناير وبعدها بدأ الإنقسام واضحا بين إسلامي ومدني أو علماني كما يصر البعض تسميته!! وجاء الإنقلاب العسكري الذي أطاح بثورة يناير لتزداد الأمور تدهورا! وكل منها يتهم الأخر بأنه السبب في هذه البلوى! فالطرف الإسلامي يتهم القوى المدنية بأنها خانت المبادئ والشعارات التي تنادي بها ، وقامت بتأييد الحكم العسكري والمذابح التي ارتكبتها ضد الإسلاميين وهدفهم إجتثاث هؤلاء من المجتمع ، ومفيش حاجة أسمها إسلامي فكلنا مسلمون!! والأحزاب المدنية تتهم الإخوان بأنهم السبب في فشل ثورة يناير والعمل على الإنفراد بالسلطة وإقامة مشروع الدولة الإسلامية وإقصاء الأطراف الأخرى التي شاركت في السلطة على الطريقة الإيرانية!! وكلمة "في المشمش" هي المناسبة تماما لهذه المرحلة ، فكل من الطرفين يرفض أي تعاون مع الطرف الآخر ، وتجمع الأحزاب المدنية الذي تشكل مؤخرا يرفض أي تعاون مع الإسلاميين حتى ولو كانوا مختلفين مع الإخوان!! ورد التيار الإسلامي هذه التحية بأفضل منها رافضين أن يضعوا أيديهم في أيد من تلوثت أيديهم بالدماء عندما انحازوا إلى الإنقلاب وقاموا بتأييد حكم العسكر قبل أن يكتشفوا بعد فوات الأوان أنه الأسوأ في حكم مصر! وبالطبع الإنقسام يصب في مصلحة هذا الأسوأ! والحوار هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق.. ولكن كيف له أن يقوم وتلك هي العقليات السائدة ؟ كما أن الإستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا لا يمكن أن يسمح بأي حوارات بين معارضيه ليظل "المشمش" هو سيد الموقف.. أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق