ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 22 أغسطس 2019

سؤال محيرني - حتى لا يفقد الحج حماسه!


العديد من الحجاج يعودون من الأراضي المقدسة وكلهم حماس نحو مزيدا من التدين والأقبال على الله، وبعد ذلك ترى حماسه هذا وقد بدأ يخفت تدريجيا حتى يتلاشى وتعود ريما إلى عادتها القديمة! وربما يرتكب ذات الموبقات التي كان يرتكبها قبل الحج!! فما السبب في ذلك وكيف يحافظ الحاج أو "الحاجة" على إقبالهم على ربنا!! في يقيني أن ذلك مرتبط ببقاء الدين عامل أساسي في حياة من أدى الفريضة المقدسة ولا يكون مجرد عامل ثانوي في حياته كما كان من قبل.
ولست مستعدا للدخول في مناقشة بيزنطية حول هذا الموضوع ، لكنني أذكر لحضرتك أمثلة عملية.. فالنوم لذيذ ومطلوب خاصة بعد يوم متعب، وصدق من قال : النوم سلطان! وتأتي صلاة الفجر لتقطع هذا الاستغراق في الاسترخاء! وإذا كان التدين مهم في حياتك فإنك ستحرص على هذه الصلاة "الصعبة" مهما كنت في حاجة إلى راحة! اما لو كان الأمر "ما يفرقش عندك" فإنك ستقول لنفسك: يا نفس نامي نامي وربنا غفور رحيم اذا صليت الفجر بعد طلوع الشمس!! وهناك كثير من الناس يغفلون عن صلاة الضحى وموعدها بعد الشروق وقبل أن تنطلق إلى عملك وتبدأ يومك!! ومن يريد الارتباط بربنا أكثر فسيحرص على هذه الصلاة باعتبارها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالتأكيد لن يدع يومه دون الحرص على قراءة القرآن ولو عدة صفحات حتى يشعر أنه مرتبط بربنا!! وأظن أن القول بأن مفيش وقت حجة سخيفة!! وتجد في مجتمعنا من يحبون الله، لكنهم لا يحرصون على الصلاة في أول وقتها بحجة أنه مشغول ومش فاضي ووقت هذه العبادة ممتد!! مع أنه لو كان عنده لقاء مع شخص في حياته فسيحرص عليه جدا ، فما بالك بأهم ما في هذا الوجود كله!!
ومن المهم جدا أن تنعكس عبادة ربنا على سلوك الإنسان في الحياة ، فلا يؤت العيب وما حرمه الله ، وتكون عنده أخلاق حلوة مع كل الناس!!
واحترس جدا أن تكون عبادتك في واد وتعاملاتك بالدنيا في واد آخر. أنك بذلك تسئ إلى إسلامنا الجميل.. أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق