ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 19 أغسطس 2019

عجائب عبد القدوس -حكايات إحسان عبدالقدوس وانور السادات -مصيبة على بلاج ميامي




عام 1946 شهدت بداية العلاقة القوية بين حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس والرئيس الراحل أنور السادات وربنا يرحم الجميع ، والصداقة بينهما بدأت عقب حادث مثير وقع في مصر تمثل في أغتيال "أمين عثمان" بسبب صداقته الوطيدة بالإنجليز! وقاتله "حسين توفيق" الذي تم القبض عليه ، لكنه تمكن من الهرب، ولجأ إلى منزل إحسان عبدالقدوس ليختبئ هناك وكان يقع في ذلك الوقت بشارع القصر العيني! ورصدت الحكومة مبلغ خمسة آلاف جنيه لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه ، وحذرت كل من يأويه من عقاب شديد! والفلوس التي رصدتها الحكومة للقبض على قاتل أمين عثمان كان مبلغا كبيرا جدا في تلك الأيام وهو اليوم يساوي ثروة طائلة! وقام "سانو" وهو الاسم الذي اشتهر به بين أصدقاءه المقربين بواجبه على أكمل وجه في استضافة الهارب حسين توفيق في بيته.
وكان ذلك محل تقدير وإعجاب من كل الوطنيين الذين يكرهون الاحتلال الانجليزي وفي مقدمتهم أنور السادات الذي كان المتهم السابع في قضية اغتيال أمين عثمان! وبعد إطلاق سراحه ساعده والدي في العمل بالصحافة لفترة قبل أن يعود من جديد الى الجيش الذي كان مفصولا منه. ومن هذا الوقت نشأت بينهما صداقة قوية! وكان السادات أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بتزويد إحسان عبدالقدوس بالوثائق السرية وهو يكتب عن قضية الأسلحة الفاسدة! وعقب قيام ثورة يوليو توطدت العلاقة أكثر بين الرجلين.
وأذكر أن أسرتي قامت بإستضافته مع زوجته "جيهان السادات" في بلاج ميامي عام 1953 حيث كنا نملك "كابينة هناك" ليقضي معنا يوما بأكمله ، وأرتدى السادات ملابس البحر أو "المايوه". والتقت له صورة على البلاج تجمعه بأبناء "سانو" العبد لله وكنت طفلا في ذلك الوقت وأخي الجميل أحمد! وبعدها مباشرة وقعت مصيبة عندما أسرعنا للنزول إلى البحر، وأصيب حبيبي أخي بجرح عميق في قدمه نتيجة لزجاج متناثر على شاطئ البحر ، وصرخ أخي الحبيب وكان منظرا مؤلما والدماء تنزف من قدمه الصغيرة وأسرع السادات بحمله على الفور إلى مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية ولم تتوقف جيهان السادات عن البكاء وكان يوما عصيبا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق