ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 19 أغسطس 2019

بالي مشغول - جورج إسحاق : ما الذي يشغل باله في ذكرى عيد ميلاده؟


إنه من رموز القوى الوطنية المعارضة في بلادي! مسيحي لكنه لا يعرف التعصب ، وعلاقته زي الفل بالمسلمين وبالناس على أختلاف أشكالهم واطيافهم! صديقي العزيز "جورج إسحاق ابوالفضل جادالله" وهذا هو اسمه بالكامل اول منسق لحركة "كفاية" والمتحدث الرسمي باسمها، وغدا يمر 81 سنة على ميلاده فهو من مواليد 20 أغسطس عام 1938، أتصلت به وقمت بتهنئته، وسألته عما يشغل باله ؟ فأجاب بتلقائية أوضاع الحريات المتردية ببلادي والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان ، لقد عدنا إلى نقطة الصفر من جديد في موضوع الديمقراطية! والغريب أننا كنا نشكو من القيود المفروضة على الحريات أيام مبارك وهي "ولا حاجة" إلى جانب الاستبداد السياسي الذي تعاني منه مصر حاليا. وصدق من قال : رب يوم بكيت منه فلما ولى بكيت عليه. قلت له: الا تحتاج بلادي إلى حركة كفاية جديدة وقد كانت اول مسمار في نعش حكم مبارك ؟ أجاب على الفور : طبعا.. مصر تحتاج إلى هذا النوع من التجمع الوطني الذي يضم كافة الأطياف السياسية ، لكن هذا غير ممكن في الوقت الحالي ، فالحكم البوليسي الجاثم على أنفاسنا لن يسمح بذلك ، كما أن القوى السياسية منقسمة بطريقة لم يسبق لها مثيل ، ومن الصعب أن يكونوا على قلب رجل واحد في الظروف الحالية. سألته : من تتذكره وتقول له شكرا وأنت تحتفل بعيد ميلادك؟ أجاب : ناس كتير.. ففي الحياة العائلية أتذكر أمي السيدة "بهجة" ، وقد كانت "بهجة حياتنا" بالفعل، واشرفت على تربيتنا بعد وفاة أبي وعمري ثمانية سنوات فقط ، وأخي الأكبر "وليم" وكان تأثيره كبيرا على أخوته كلهم، ونحن سبعة أخوة وأنا الخامس بينهم، وأتذكر بالطبع شريكة عمري وأولادي الثلاث "فادي وشادي وشهير" وهم مصدر بهجتي وسعادتي. وأتذكر بكل خير كذلك أستاذتي في كلية الآداب قسم تاريخ والمدرسة المارونية بالقاهرة التي عملت فيها مدرسا للتاريخ، وظللت بها سنوات حتى أصبحت مديرا للمدرسة ثم رئيسا للرابطة التي تضم المدارس الخاصة. وفي حياتي السياسية لا يمكن نسيان المحامي إبراهيم جودة من بورسعيد وكان من قادة المقاومة أثناء العدوان الثلاثي على مصر ، وتحت إشرافه قمت بتوزيع أول منشور في حياتي وعمري 18 سنة يهاجم سوق تجاري أقامه بعض أبناء المدينة الذين يبحثون عن الفلوس ولو بالتعاون مع الاحتلال والبيع للجنود الذين يحتلون مدينتنا. وكان لهذا المنشور فعل السحر إذ أستجاب الأهالي وقاطعوا هذا السوق تماما واختفى من شارع السلطان حسين حيث كان ينشر بضائعه! وإلى كل هؤلاء الذين ذكرتهم في حياتي الخاصة والعامة والسياسية أقول لهم شكرا. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق