ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 13 يناير 2020

عجائب عبد القدوس - المفاجآت الأربع للفنان فاروق حسني


قبل أيام أحتفل وزير الثقافة السابق الفنان فاروق حسني بعيد ميلاده رقم.. وعلاقتي به وثيقة منذ مدة طويلة! وقد توطدت صداقتنا بعد ثورة يناير عام 2011، وهذه هي المفاجأة الأولى التي تدخل في دنيا العجائب ، فقد كان صديقي من الأركان الأساسية لنظام الرئيس مبارك ، وأستمر وزيرا للثقافة مدة تقرب من ربع قرن قدم خلالها الكثير لبلادي، وإنجازاته واضحة حتى ولو اختلفنا معه مليون مرة آخرها المتحف المصري الكبير الذي لم يفتتح حتى الآن وتأخر كثيرا بعد رحيله!! ومن حقك أن تسألني قائلا : يا عمنا أنت من رموز ثورة يناير فكيف تقول أن علاقتك بالوزير فاروق حسني قد توطدت بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع خاصة وأن صاحبك هذا تم اتهامه بالفساد وقدم إلى المحاكمة!! وأرد قائلا : وهذا الموضوع بالذات هو الذي جعل صداقتنا تنمو بسرعة فقد دافعت عنه بقوة وهو في قفص الاتهام في الوقت الذي تخلى عنه الكثيرون حتى من المقربين منه وقلت هذا رجل نظيف وبعيدا عن الفساد ، أنه فنان واتهامه بالفساد لا دليل عليه!! وأمواله جاءته عن طريق فنه وهذا ما أكدته العدالة في بلادي بعد فحص دقيق لكل أوراقه وممتلكاته.
والمفاجأة الثانية التي أقدمها لحضرتك ويقدمها لك الفنان فاروق حسني قائلا : أوعى تتزوج من واحدة أجنبية ومفيش أفضل من المصرية!! وهذا القول قد يبدو غريبا من إنسان عاش طويلا في أوروبا ومتهما بأنه خواجة!! قلت له مداعبا: معقول فاروق حسني لم يطب قلبه ويقع في حب واحدة "خواجاية" عندما كان يعيش في أوروبا لسنوات قبل أن يعود إلى مصر ويتولى منصب الوزارة!!
أجابني بابتسامة : أنا فعلا كنت حريص جدا على ذلك.. نعم للصداقات الحلوة ولكن الغرام والهيام ممنوع مع البنات!! والسبب أنك عندما تقع في الحب لابد أن تتزوج من تحبها!! ولا أفهم أبدا من يقول : الحب حاجة والزواج حاجة تانية!! والحمد لله دوما عقلي يتدخل "لفرملة قلبي"!! فالأجنبية مهما أحببتها مختلفة عنك تماما في تفكيرها، وفي أعماق كل منا تكمن عقلية رجل شرقي حتى ولو إدعى خلاف ذلك!!
والمفاجأة الثالثة لصديقي الفنان نتيجة منقية لما قبلها.. فهو يرى أن "ست البيت" وقيام المرأة برعاية بيتها وتربية أولادها أهم من عملها!! ويشرح هذه النقطة قائلا : أمي العظيمة رحمها الله كان عندها نصف دستة أولاد تقوم بتريتهم خاصة بعد وفاة أبي في وقت مبكر فكان من المستحيل أن تعمل!! وأوعى تظن أنني ضد عمل المرأة ، أنا من أنصار عملها على طول الخط وفي كافة المجالات! لكن إذا تزوجت فعليها أن تعمل جاهدة على التوفيق بين بيتها وعملها!! ولا يوجد "راجل شرقي" يقبل أن يكون رقم 2 في حياة زوجته بينما عملها رقم واحد!! والمؤكد أن وضعها سيتغير كلية إذا أنجبت، فستعطي لأولادها الأولوية بسبب فطرتها الإنسانية ، وأسأل أي امرأة في ذلك فستقول لك على الفور وبتلقائية : "أولادي بالدنيا".
والمفاجأة الأخيرة تتعلق بنظرته إلى الحجاب!! فهناك من يرى أنه عدو للمحجبات وكان يمنعهم من العمل معه في مكتبه عندما كان وزيرا للثقافة ، وهذا ما ينفيه بشدة قائلا : كان هناك في الوزارة عدد كبير من المحجبات ولم أتدخل أبداً في هذا الموضوع وكلهن محل أحترام ، وعندي أخت محجبة وعلاقتي بها زي الفل ، لكني أحب المرأة بعيدا عن الحجاب وتلك حريتي الشخصية ، لكنني لا أتدخل في حرية الآخرين ، وكل واحدة حرة في حياتها، وإن كنت ضد النقاب تماما، وأراه يسئ إلى المرأة بل وإلى الإسلام ذاته!! أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق