ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 16 يناير 2020

عجائب عبد القدوس - الحب له أطوار ثلاث


هذا الكلام ليس من عندياتي، بل قاله حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس الذي تمر ثلاثين سنة على وفاته في هذه الأيام وربنا يرحمه مليون رحمة.
ووالدي أفضل من قام بالتعبير عن المرأة ومشاعرها من الكتاب والأدباء.. أقولها دون مجاملة، وتلك حقيقة يشهد بها الكثيرون! وفي العلاقة بين آدم وحواء قال أن العلاقة بينهم تمر بمراحل ثلاث: "حلم الصبا وذخيرة الشباب وراحة الشيخوخة".. ويا بخت الإنسان الذي وجد في شريك عمره كل هذه المراحل الثلاث.. وأراهن أن كلامي هذا يدخل في دنيا العجائب وتطلب مني مزيدا من الشرح حول الأطوار الثلاث للغرام والهيام..
والمرحلة الأولى قوامها الرومانسية وسهر الليالي والمشاعر الحلوة، وحلم الصبا حب بلا مسئوليات!!
أما المرحلة الثانية التي يطلق عليها والدي "ذخيرة الشباب" فهي تقوم على الواقعية بالدرجة الأولى وكل من الزوجين يشاركان معا في بناء الحياة، والزوج يستمد من زوجته "ذخيرة" تساعده على الكفاح في الدنيا فهي سنده بينما هو مصدر قوتها! والرومانسية موجودة ولكن بطريقة مختلفة يغلب عليها الواقعية ويزداد فيها الحب رسوخا.
والمرحلة الثالثة بعدما يحال الإنسان إلى المعاش وقد اسماها الكاتب الراحل "راحة الشيخوخة"، وكل من الزوجين سند للآخر في الأيام الأخيرة من العمر.
ولاحظ أنني قلت لحضرتك يا بخت هذا الإنسان الذي أجتمع في شريك عمره هذه الصفات الثلاث، فهذا لا يحدث إلا قليلا أو استثناء! وكثيرا ما نسمع ونرى من تقول: "الحب حاجة والزواج حاجة تانية"! فهي تكتفي بحلم الصبا ولكنها ترفض أن تكون ذخيرته وقوته التي تقف بجانبه في كفاحه، فهي تريد عريس جاهز!! وربنا يستر على المرحلة الثانية "فالذخيرة" قد تكون فاسدة ويقع مالا يحمد عقباه وهو الطلاق!! والمرحلة الثالثة أو "راحة شيخوختي" هي الأخطر على الإطلاق! لأن أحد الزوجين يلحق بربه قبل الآخر فيعيش وحيدا في صقيع الحياة دون أن يجد الدفء والراحة! وقد يتزوج في سن الكبر من جديد لهذا الغرض فقط بحثا عن "راحة الشيخوخة"، لكن الفارق كبير بين الزوج الجديد وشريك العمر الذي رحل ولا يعوضه شيئا ، وربنا يرحمه ويرحم صاحب هذه المقولة وكاتبها أيضا!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق