ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

عجائب عبد القدوس - من الذي فاز في قعدة البيت؟


ملحوظة : اخر مقال بالصحافة الورقية نشرت في اخبار بتاريخ السبت ١١ ابريل ٢٠٢٠ بجريدة الاخبار

جلسنا في بيوتنا بسبب هذا المرض الفتاك الذي لا يرحم أحد ، ولم يسبق أبدا أن شاهدناه من قبل في حياتنا.
والوضع في بلادي أقل سوء من غيرها، فهناك دول تجاوز فيها ضحايا الوباء مئات الآلاف خاصة في أوروبا وأمريكا! أما البلدان المجاورة لنا مثل السعودية فقد فرضت حظرا شاملا على مدار اليوم كله في بعض مناطقها خوفا من الفيروس القاتل!
وعنوان مقالي أعتقد أنه أثار دهشتك وأنت تتساءل : هل هناك فائز وخاسر من قعدة البيت؟ وأرد على حضرتك بمفاجأة قد تراها تدخل في دنيا العجائب ، فهناك فئات من الناس أراها سعيدة بقعدة البيت! وأعني تحديدا نوعين من بني آدم وحواء ، الفئة الأولى سيدتي العاملة المتزوجة التي عرفت أجمل ما في الحياة وهي الأمومة! وكانت المشكلة أن عملها يأخذ جل وقتها، فليس هناك الوقت الكافي لرعاية والجلوس مع أبناءها خاصة إذا كانوا صغار، ويحتاجون إلى "ماما".
ولاشك أن سيدتي هذه سعيدة بالقعدة في بيتها فهي لن تترك أولادها إلا إستثناء بعدما كان العكس هو الصحيح في حياتها قبل قعدة البيت!
والفئة الثانية رجل محب لزوجته وبيته وأولاده لكنه مشغول جدا في عمله ، وتأت قعدة البيت لتعيد إلى حياته التوازن المطلوب. وهكذا يتضح لك أن قعدة البيت لها فوائد ومزايا وليست كلها بلاوي!
ولكن المشكلة أن الناس "زهقانة وطهقانة" من الجلوس في المنزل لساعات طويلة وهو أمر لم تعتاده أبداً،
وأقول : الوقت هو الحياة فحاول أن تستفيد منه بدلا من أن تضيعه!! وكل واحد منا أدرى بحاله فلا يحتاج إلى نصائح مني!! والفائز من قعدة البيت هو من نجح في تحويل هذا الأمر إلى طاقة إيجابية واستفاد منها بطرق مختلفة! أما الخاسر فهو الذي أضاع وقته هباء، ولم يعرف كيف يستفيد من قعدة البيت. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق