ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 23 أبريل 2020

عجائب عبد القدوس - شم النسيم وتعظيم سلام للسيدة الرائعة



حبيبي أبي إحسان عبدالقدوس رحمه الله كان يقضي شم النسيم في مكان واحد لم يتغير طيلة سنوات وسنوات وكانت معه أسرته الصغيرة.. شريكة العمر صاحبة الفضل الأول في نجاحه وأولاده العبد لله وصديقي الجميل شقيقي الباش مهندس أحمد!
كنا نذهب نحن الفرسان الأربعة بربطة معلم كدة إلى عزبة الدكتور زكي هاشم جارنا في العمارة بالزمالك، وأحد أصدقاء العمر حيث كان زميلا لوالدي بكلية حقوق القاهرة وتخرجا سويا من الكلية دفعة 1942م.
وعزبة صديقنا تقع في أول طريق مصر الأسكندرية ، وهناك كان يستقبلنا صاحب المكان وزوجته الجميلة آمال فكري، وكنت تجد نجوم المجتمع في ذلك الوقت مجتمعين عنده من أهل الفن والسياسة ورجال الأعمال والشخصيات المشهورة.
وكرم الضيافة مفيش أحسن من كدة.
وسنويا كنت أذهب مع أسرتي إلى هناك منذ سن المراهقة وحتى بعد زواجي ودخولي عالم الصحافة، ولم أسأل يوما.. هل الاحتفال بشم النسيم حلال ولا حرام ؟؟
وأنا صغير كنت ألعب في هذا اليوم هناك وبعدما أصبحت صحفيا "بطلت" اللعب وأخذت أبحث عن الأخبار عند القوم المدعوين! والمرحوم زكي هاشم لو كنت لا تعرفه كان محاميا لامعا، وكان مكتبه ذائع الصيت حيث أنه من أوائل المكاتب الدولية في مصر يعني عمله لا يقتصر فقط على القضايا المحلية، وبعد وفاته رحمه الله تولى أبناءه حفظهم الله تلك المهمة بنجاح وإقتدار وحافظ المكتب على نجاحه!!
وشريكة عمره آمال فكري هي التي أقصدها من تعظيم السلام الذي وضعته عنوان لمقالي!! وأوعى تفتكر أن السبب كرم ضيافتها لنا، وأنها ربة منزل وسيدة مضيافة من الطراز الأول!! فهذا أمر تجده بين العديد من نساء حواء ، لكنها تتميز عنهم بإدارتها لجمعية خيرية من كبرى الجمعيات الإجتماعية في مصر ، أسمها "النور والأمل"، وأراهن أن حضرتك سمعت عن اسم هذه الجمعية من قبل وهي متخصصة في خدمة من فقدوا أبصارهم وتنمية مواهبهم الدفينة، ورعايتهم من جميع النواحي ويدخل في دنيا العجائب أن سيدتي نجحت في تشكيل فرقة غناء وموسيقى منهم أقاموا العديد من الحفلات في مصر والخارج خاصة في بعض الدول الأوروبية.. وكل هذا الجهد تبذله سيدتي برغم أنها تجاوزت الثمانين من عمرها بكثير وصحتها على قدها لكن إرادتها من حديد وربنا حافظها بإذن الله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق