ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 29 أبريل 2020

ناس زي الفل : مفاجأة الكورونا إنتاجية الناس زادت بعد العمل من البيت


أقدم لحضرتك أثنين من الناس زي الفل يؤكدون لك أن إنتاجية شركتهم زادت بعدما عمل الموظفين فيها من بيوتهم.. إنهم الدكتور "هاني الجبالي"، ونائبه الدكتور "عمرو قيس الرأي عطية".
وقد تسألني حضرتك :"وإشمعنى دول بالذات الذين قمت باختيارهم"؟؟ الإجابة قد تدخل في دنيا العجائب "الكورونا" هي السبب!! إنهم يعملون في شركة تكنولوجية ، والتكنولوجيا لم تعد رفاهية في عصر الوباء الفتاك، وتصور معي أن الكورونا أطلت علينا ومفيش في بلادنا "إنترنت ولا يحزنون"!! والنتيجة ستكون كارثة في هذه الحالة.. شلل في العملية التعليمية ، والعديد من الشركات ستغلق أبوابها لأنها لا تستطيع العمل عن بعد! لكن وجود التكنولوجيا قلل من الخسائر إلى حد بعيد.
ومن جديد يمكنك أن تعود وتسألني : هناك شركات عدة تعمل في هذا المجال.. فلماذا وقع أختيارك على هؤلاء بالذات وقدمتهم بأعتبارهم أناس زي الفل ؟؟
والإجابة أنهم يعملون في مجال حيوي جدا سأشرحه لك حالا.. كما أنهم ينتجون شيئ لا مثيل له في مصر كلها.. ويتمثل في المعدات اللازمة لإنتاج سيارة تقود نفسها بنفسها يعني بدون سائق!!
وهذا المنتج يقومون بتصديره إلى "بلاد بره"!!بالدول المتقدمة!! فلم تعرفه مصر بعد!! مع أنه يمثل المستقبل قد لاحت بوادره، فهناك أنواع من السيارات الحديثة تتوقف تلقائياً عند ظهور الإشارة الحمراء ودون الحاجة إلى أن يستخدم سائقها الفرامل، وتلك هي عينة لمجرد البداية في هذا المجال.
ومن الأسباب التي دفعتني لاختيار هؤلاء أناس زي الفل ، الصداقة الإنسانية الحلوة التي ربطت بين الإثنين منذ الصغر! كانا في فصل واحد بالمدرسة من أيام "الروضة"، وظلت صداقتهم وطيدة حتى الآن ، وهذا أمر لا تجد له مثيل إلا قليلا أو قل نادرا، ونجح كل منهم في مجاله الدكتور "هاني الجبالي" مخه "كمبيوتر" وحياته كلها تكنولوجيا وهو من أبرز المتخصصين فيها وعنده خبرة أمريكية! أما شريكه فهو الدكتور "عمرو قيس الرأي عطية" وشخصيته فريدة من نوعها زي أسمه كدة وهو أستاذ في الجامعة الأمريكية وحصل على الدكتوراه من جامعة "ماسترخت" الهولندية وهي من أعرق الجامعات في أوروبا كلها وهو صديقي من زمان.. وشرح لي أزاي إنتاجية الشركة زادت بعد عمل الموظفين من بيوتهم، وقال معظمهم استراح من عناء المواصلات والوقت الضائع في الشارع! فهو يعمل من بيته على "رواقة" ودون أن يعاني من الزحام "والدوشة"!! وكانت النتيجة أنه أعطى للعمل أكثر ، وأصبح له مزيدا من الوقت كان ضائعاً وهو ذاهب إلى عمله!
والشركة التي يعمل فيها الناس اللي زي الفل مهمة جداً في عصر ما بعد الكورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا ، فهي متخصصة في تحويل الصور التي تلتقطها الكاميرات بالشوارع والمتاجر إلى معلومات فتقدم لك كم واحد دخل هذا المتجر مثلا وعدد الرجال والسيدات وماذا أشتروا فإذا ثبت أن واحد منهم عنده "كورونا" فإنك تستطيع بسهولة حصر كل من أختلط بهم لتعزلهم حتى لا ينقلوا العدوى إلى الآخرين ، فضلا عن أن ترجمة الصور إلى معلومات أمر مهم جدا في شتى مناحي الحياة ، وهذا تخصص أصحابي.. برافو عليهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق