ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

عجائب عبد القدوس - بطولات نسور الجو في حرب أكتوبر(1)


هناك العديد من البطولات المجهولة في حرب أكتوبر المجيدة جديرا بنا أن نبرزها، وهي تدخل في دنيا العجائب، فلا يمكن أن يقوم بها شخص عادي.

ومن أجل هذا الغرض ألتقيت باللواء طيار أركان حرب "محمد يوسف حماد" الذي ظل في سلاح الطيران لمدة 32 عاما، شارك خلالها في حرب أكتوبر وكان أحد أبطالها. وقد تدرج في مختلف المناصب من ملازم صغير حتى وصل إلى رتبة لواء. وآخر منصب شغله نائب رئيس شعبة العمليات الجوية. 

وفي هذا اللقاء يروي أربع حكايات لزملاءه هو شاهد عليها، وكل حكاية يستحق صاحبها تعظيم سلام عليها. 

الحكاية الأولى (رجل استثنائي) 

أسمه "إسماعيل عبدالله إمام" من فاقوس شرقية رتبته نقيب حصل على أعلى وسام عسكري وهو نجمة سيناء والسبب أنه أسقط وحده ست طائرات للعدو برغم أن الأعداء كانوا متفوقين عليه بطائرات أحدث من تلك التي يقودها وهي "ميج ٢١" وهذا العدد من الطائرات التي أسقطها استثنائي جدا لم يعرفه التاريخ العسكري المصري من قبل، وهو أمر نادر كذلك في دول العالم المختلفة، وهذه الطائرات أسقطها الواحدة تلو الأخرى في أيام متتابعة، وفي اليوم الأخير أصيبت طائرته لكنه رفض القفز منها، وحاول النزول في مطار الصالحية، لكنها انفجرت واستشهد رحمه الله. 

الحكاية الثانية

(حكاية غريبة جداً) 

أبتسم اللواء محمد حماد عندما تذكره، ثم دمعت عيناه، أما سبب الإبتسامة فترجع إلى تذكره ولائم العشاء التي كانت والدة هذا الضابط تستضيفهم عليها في بيتهم بالمنصورة، وكان كل الطيارين بالقاعدة يذهبون بعد إنتهاء عملهم إلى هناك حيث يقضون ليلتهم .. أسمه "محمود شوقي الصاوي" من الدقهلية وتحديدا من المنصورة، استطاع صد هجوم العدو على مطار طنطا، في قتال جوي، ومنعهم من الوصول إلى هدفهم، وفوجئ بإحداها تلقي قنابلها على قرية مصرية أثناء فراراها مما ترتب عليه حريق كبير ومقتل العديد من الأبرياء، وصمم الضابط على مطاردة الطائرة التي ارتكبت تلك الجريمة، وأخذ يطاردها حتى خرج من المجال المصري كله، وأخيرا نجح في اصطيادها لكنه أصيب وسقطت طائرته، وظل أيام ثلاث داخل مياه البحر المتوسط بلا أكل أو شرب، وأخيراً وصل إلى أرض لا يعرفها واتضح أن أسمها "بلطيم"، وظن الأهالي أنه ضابط يهودي!! وضربوه ضربا مبرحا!! وبعد اكتشاف حقيقته نقل إلى المستشفى للعلاج، لكنه تركها في اليوم التالي مباشرة، وأصر أن يعود للقتال من جديد برغم الإصابات المتعددة التي لحقت به .. يا سلام على الرجالة. 

وغدا بإذن الله الحكاية الثالثة والرابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق