المؤكد أن العنوان لفت نظرك ورأيته يدخل في دنيا العجائب ومن حقك سؤالي لماذا التهنئة موجهة إلى أهل تلك القطعة الغالية من وطننا ؟؟ أليس من الأفضل توجيه التهنئة إلى شعب مصر كله على هذا الإنجاز الذي تحقق؟؟
والإجابة أقول لأبناء وطني كلهم ألف مبروك، لكنني قصدت أهل سيناء بالذات والسبب أن إجراءات الطوارئ كانت مطبقة بصرامة هناك ، وواضحة للعيان ، رأينا حظر التجوال يفرض في الليل حتى طلوع الفجر في معظم المناطق ، وهناك قيود شديدة على حرية التنقل وغير ذلك من القيود التي كانت تقتضيها حرب الدولة المقدسة ضد الإرهاب المرفوض من الشعب المصري بكل فئاته !
وإلغاء قانون الطوارئ يعطي إشارة إيجابية للعالم كله أن مصر أصبحت بلد الأمن والأمان بعد هزيمة هؤلاء الخوارج الذين يشيعون في الأرض فساداً !!
ومادامت بلادي قد إستقرت فمن الطبيعي رفع كل القيود والإجراءات التي كانت مفروضة باسم الطوارئ ، وأول من يجب أن يشعر بذلك هم أهالي سيناء أنفسهم ، فلا معنى لإستمرار حظر التجوال والإجراءات البوليسية الأخرى وقانون الطوارئ تم إلغاؤه والدولة تؤكد أنها قضت على الإرهاب نهائيا ، وإذا لم يشعر سكان سيناء الذين رضوا بتقييد حريتهم من أجل مصر بأن هناك تغييرا حقيقيا طرأ على حياتهم ، فإن ذلك يعني أن إلغاء الطوارئ على الورق فقط ، وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب !
والأهم من ذلك أن حضرتك بنفسك تشعر أن مصر بدأ فيها عصر جديد وهناك تغيير ملموس في مجال الحريات العامة وإحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة والإعلام ، وتنوع الأراء فيها بدلاً من الصوت الواحد السائد .. إلغاء الطوارئ يكون بإجراءات ملموسة على الأرض وليس مجرد قرار .. أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق