ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 3 أكتوبر 2021

مواصفات التدين الجميل - مسجده ألهاه عني!!



يرفض التدين الجميل التقرب إلى الله على حساب بيت الزوجية، وإليك هذه القصة التي تؤكد هذا المعنى، فقد جاءت امرأة إلى "عمر بن الخطاب" أمير المؤمنين فقالت: 

إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل، وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل لطاعة الله عز وجل. 

فقال لها: نعم الزوج زوجك!! 

فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب!! 

حتى قال له "كعب الأسدي" وكان جالساً معه، هذه المرأة تشكو زوجها من مباعدته إياها عن فراشه، 

فقال عمر: 

"كما فهمت كلامها فأقض بينهما" .. 

أي أحكم بينهما مادمت قد فهمت القضية، 

فاستدعى "كعب" زوجها وقال له:

 امرأتك تشكوك! 

فقال: أمن طعام أو شراب؟ 

قال: لا ! 

وأنشدت زوجته وكانت شاعرة: 

      يا أيها القاضي الحكم رشده 

      إلهى خليلي(زوجي) عن فراشي     مسجده 

       زهده في مضجعي تعبده! 

       ليله ونهاره ما يرقده 

      فلست في أمر النساء أحمده!! 

ورد زوجها مدافعاً عن نفسه بأبيات من الشعر أيضاً :

      زهدني في فراشها وفي الحجل 

      أي امرؤ أذهلني ما قد نزل 

     (يقصد القرآن) 

      وفي كتاب الله تخويف جلل.

وفي الحجل: كلمة عربية تعني بيت يزين للعروس بالثياب والأسرة والنور. 

ويبدو أن "كعب الأسدي" كان يجيد الشعر هو الآخر فقد أنشد قائلا : 

      إن لها حقا عليك يا رجل 

      فأعطها ذاك ودع عنك العلل. 

فقال "عمر بن الخطاب": والله ما أدري من أي أمر أعجب بك .. هل لأنك فهمت أمرها، أم من حكمك بينهما؟ .

 ومن المعلوم أن المرأة السوية بفطرتها تستحي أن تطلب الرجل، لأن الله جل شأنه خلقها مطلوبة ومرغوبة، فأصبح لزاماً على شريك عمرها أن يراعي حاجتها بدون أن تعلنها، وكل رجل حصيف يدرك بالإشارة أو بغير إشارة رغبة زوجته.!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق