ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 20 مارس 2022

حكايات إحسان عبد القدوس - صدق أو لا تصدق إحسان عبد القدوس بنوته في شهادة ميلاده


أخبرتك من قبل أن حبيبي أبي كان يشكو دوما في صغره من أسمه "البنوته " والذي كان محل سخرية من زملائه وعندما تقدم للزواج من حبيبة العمر أكتشف أن شقيقتها الكبرى اسمها إحسان !

وأصبح اسمه هذا عقدة في حياته لسنوات طويلة ولم ينسى عقدة أسمه هذا إلا بعد نجاحه الكبير في حياته العملية ومن فضلك تعالى معي نستعرض حكاية أسمه في مقال قديم جدا كتبه وهو طالب عمره 19 سنه وقام بتوقيعه بإسم سونة ومقاله هذا من أوائل المقالات التي كتبها في حياته ونشرت في روز اليوسف وقد عثرت عليها في كتاب وضعه صديقي العزيز رشاد كامل تحت عنوان اسطورة روز اليوسف  وفيه واقعة مذهلة تتمثل في أنه تم تقيده بشهادة الميلاد في البداية على أنه أنثى !!

يعني كان معه كل الحق في أحتجاجه على هذا الاسم ..

ويقول في مقاله :

اسمى اللعين ... ولدغتى اللعينة

 جاءني الخطاب الآتي :

نرجو من الانسة إحسان هانم عبدالقدوس أن تضع صندوقا للخطابات على باب منزلها لمساعدة الموزع في مهمته..

وتقبلي فائق الاحترامات.

مدير عام مصلحة البريد

**

عال .. يعني الحكاية بقت رسمي ..! وأصبحت أعد من الحكومة ومصالحها ومديريها وموظفيها من النوع الذي يتمتع بلقب آنسة عن جدارة مضافا إليها هانم كمان..! وهذا كله من جراء اسمي اللعين.. ذلك الاسم الذي كان والدي يحاول دائما اقناعي بانه اسم ذواتي وشيك عندما كنت أدخل عليه بعد رجوعى من مدرسة البرامونى الأولية باكيا مولولا وأحيانا مخربشا ومتعورا.. طالبا في إلحاح أن يغيره لي وإلا امتنعت عن الذهاب إلى المدرسة حتى ولو ضربني ستين علقة..! فلقد كان اسمى هو التسلية الوحيدة للطلبة الملاعين أثناء الفسح وكثيرا ما ساروا خلفي في شبه مظاهرة - وهم يصيحون ويهللون «البنوتة أهو.. البنوتة أهو»! وكثيرا ما كنت اتنرفز واشتبك معهم في خناق لرب السماء.. أخرج بعده مخرشما مدغدغا معدوم الحيل..! حتى الأساتذة كانت تسليتهم الوحيدة أثناء الدرس هو محسوبكم الغليان الذي يحمل اسم «إحسان»!.. فما كانوا يخاطبونني  إلا بصيغة الاناث فيقولون «جاوبي يا ست احسان.. قومي يا إحسان هانم.. صفر على عشرة يا بت يا إحسان... »! مش والنبى دى حاجة تجنن يا عالم..! ومش ليه حق أبكي وأولول وأمتنع عن المدرسة...؟ ومش ليه حق كمان اطلب بإلحاح تغيير اسمي باسم آخر لا يكون من الصنف البناتي أو من هذا الصنف اللي يضرب بالجوز فينفع للمذكر والمؤنث..؟ ولو أن التلامذة في ذلك الوقت لم ينظروا إلى على أني أحمله بصفتي مذكر..!

 وقد بلغ من شدة تضايقي من اسمى والحاحي على والدي بتغييره أو البحث عن طريقة يقنع بها الناس أن اسم «إحسان» اسم رجالي.. ورجالى قوى كمان..! أن أطلق على إحدى رواياته التي ألفها في ذلك الحين اسم «إحسان بك»، وقد مثلت في تياترو حديقة الأزبكية.. وامتلأت شوارع العاصمة بالإعلانات الضخمة تحمل بالخط العريض اسم «إحسان بك» وكان غرض والدي من ذلك أن يقنع الناس أن هناك رجالا في السويداء بهذا الاسم...! ولكن برضه لم يتغير الحال وظل كما كان..!

**

وغدا بإذن الله احدثك عن مفاجأة شهادة الميلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق