ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 15 يونيو 2022

عجائب عبد القدوس - بطل مصري يلعب لصالح دولة أوروبية غلبانة!!


تحدثت معك عن بطل الإسكواش المصري "محمد الشوربجي" الذي ظل لمدة ست سنوات الأول على العالم باسم مصر ، ومنذ أسابيع قليلة قرر أن يلعب بإسم إنجلترا!! 

وقلت لحضرتك أنه بدلاً من توجيه الإتهامات إليه والتشكيك في وطنيته علينا بالبحث عن الأسباب التي دفعته إلى ذلك وأهمها بالطبع أنه لم يجد الرعاية الكافية من إتحاد الإسكواش المصري ، بينما وجد إهتمام كامل به من الإنجليز! 

والعديد من النقاد الرياضيين في بلادنا وهم أهل تخصص في هذا الموضوع يشكون من منظومة الرياضة كلها في مصر ويقولون أنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية وإعطاء الرياضة قدر أكبر من الإهتمام.

وللأسف نجد أن تخلي أبناء مصر الرياضيين عن جنسيتهم ليلعبوا بإسم دول أخرى تكررت أكثر من مرة وليست بالأمر الشاذ أو الإستثنائي ، وعندي قائمة بأبطال مصر في مختلف الألعاب لعبوا لصالح دول مختلفة في أمريكا وأوروبا وبعض الدول العربية! 

لكنني أتوقف طويلاً عند بطل المصارعة المصري "طارق عبدالسلام" الذي يلعب حالياً باسم "بلغاريا" وهي دولة أوروبية غلبانة قوي وعلى قد حالها!! 

والزميلة الصحفية "شيرين عرفة" كشفت في تحقيق صحفي عن الأسباب التي دفعته إلى ذلك ، ومنها تعرف أن إتحاد اللعبة المصري أهمل في حقه إهمالا جسيما!! 

وبطلنا المصري السابق حقق العديد من الميداليات لبلادنا ، ومنها الذهبية في بطولة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالكونغو ، ورأيناه متفوقاً في العديد من البطولات التي شارك فيها في مختلف الدول مثل تركيا وبعض الدول الأوروبية وعلى رأسها بلغاريا والمجر وغيرها!! 

وشاء القدر أن يصاب في إحدى المباريات فرفض الإتحاد المصري للمصارعة تحمل نفقات علاجه وهو ما دفعه إلى السفر إلى بلغاريا من أجل العلاج على نفقته الخاصة وعمل هناك بائعا "للشاورما"!! 

وعلم المسئولون البلغاريون بقصته وهو الذي جاء بلادهم من قبل بطلا فذهبوا إليه وساعدوه في تحمل نفقات العلاج وعرضوا عليه الجنسية فوافق على الفور.

وخلال شهور قليلة حصد اللاعب على ذهبية أوروبا بإسم دولته الجديدة في لعبة المصارعة بعد تغلبه على بطل روسيا فارتفعت أسهمه جداً هناك لأن أبناء بلغاريا يكرهون الروس!؟ 

وماتزال مسيرته مستمرة حتى هذه اللحظة.. 

وهكذا خسرته بلادي ولا أملك سوى أن أقول .. عجائب !! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق