مريض وصل إلى مستشفى "القصر العيني" مصاب بمرض في المخ ، أدى به إلى إغماء مستمر ، عند فحص حالته تبين أن عنده ما يسمى "أوزيما مخية" وإزداد تدهور حالة المريض ، وفحصه عدد من كبار الأطباء ، وأكدوا أنه لا أمل في شفاءه ، ومن المنتظر أن يموت خلال ثلاثة أيام.
وكان الدكتور "عمر شاهين" الطبيب الشاب المبتدئ في ذلك الوقت يسهر مع هذا المريض ، وفجأة تم إستدعاءه لفحص شخص آخر ، ورفض الطبيب الإستدعاء حيث أن حالة مريضه خطيرة جداً ، فكان جواب رؤسائه أن الحالة التي يشرف عليها ميئوس من شفاءها ، وأن عليه البحث عن حالة أخرى يمكن علاجها!!
إلا أن الطبيب أصر على موقفه ، فكانت النتيجة توقيع جزاء إداري عليه !!
وبعد ثلاثة أيام ، وفي المدة التي حددها الأطباء لموت المريض حدثت مفاجأة لم تكن في الحسبان أبدا ، إذ أخذ يفوق تدريجياً من الإغماء المستمر الذي كان فيه ، ويستجيب للعلاج الذي يعطى له ، وبعد عشرة أيام تحسنت صحته ، وأخيراً خرج من المستشفى ، وعاش بعد ذلك سنين عدة.
يقول الدكتور "عمر شاهين" : كانت معجزة إلهية بكل المقاييس تمت وسط ذهول الأطباء ، وتعلمت منها درساً مدى الحياة ، وهو أنه لا يوجد مريض حالته ميئوس منها ، فالأمل في الله دائما كبير.
سألته عن مصير الجزاء الذي تم توقيعه عليك ؟
فأجابني ضاحكاً: بالطبع تم رفعه وتلقيت بدلاً منه الشكر والثناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق