ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 28 يونيو 2022

عجائب عبد القدوس - في أزمة الصحفيين.. أوعى تقول: هذا الحل في المشمش!!



تربطني صداقة حلوة برئيس تحرير "الشروق" "عماد الدين حسين" .. برغم إختلاف المنطلقات الفكرية لكل منا.

ومؤخرا أثار صديقي زوبعة صحفية عندما كتب عن مدى أحقية الصحفي في العمل بمكان آخر إلى جانب عمله الأصلي!! 

والعديد من الصحفيين يفعلون ذلك بهدف زيادة دخلهم ومعهم حق ، والجدير بالذكر أن المرتبات الأصلية لأبناء مهنة القلم ضعيفة جداً مقارنة بغيرها من المهن ، ولولا البدل المالي الذي يأخذونه من النقابة لتصاعدت حدة المشكلة ، وهناك بالطبع إستثناء بين الصحفيين فتح الله عليهم يحصلون على مبالغ طائلة خاصة الذين يعملون في الفضائيات ، أو تستضيفهم القنوات التليفزيونية في مناسبات شتى ، لكن هؤلاء يظلون دوما أقلية إلى جانب الغالبية العظمى من الصحفيين.

وفي يقيني أن الإرتقاء بمستوى الصحفي ماديا ومهنيا مرتبط أساساً بحرية الصحافة في بلدنا. 

وعندما تكون هناك صحف حرة وإعلام يعبر عن مختلف وجهات النظر ولا يقتصر على التعبير عن رأي الدولة والصوت الواحد ، فستجد في هذه الحالة أن الصحفي الشاطر أرتفع ثمنه وأصبح مطلوباً ، طبقا لنظرية العرض والطلب ، والتنافس القائم بين الصحف والفضائيات فى ظل الحرية ، فكل منها تريد أن تضم إليها أفضل العناصر ، وهكذا يرتقي مستوى الصحفي ماديا ومهنيا ، وتشهد الساحة الصحفية نشاطاً مكثفاً ، وكل صاحب قلم سيحاول التجويد من أداءه ، فلا مكان في هذه الحالة للكسالى أو الصحفي الموظف الذي يؤدي عمله بطريقة روتينية ولا يعرف الإبداع أو البحث عن الخبطات الصحفية! 

وهذا بالطبع سيتم وسط ضوابط صارمة تحافظ على الأخلاق وتحول دون الطعن في الأعراض أو الفبركة الصحفية أو الأخبار الفشنك!! 

وبداهة حرية الصحافة لن تتحقق إلا في ظل مجتمع حر وديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة.

وأخشى من أن يكون الرد على ما قلته أن يقول البعض : هذا الحل الذي تحلم به في المشمش يا عمنا!! 

والأوضاع الصحفية والسياسية لن تشهد أي تغيير في المستقبل القريب على الأقل!! 

وأرد قائلا: بلادي تستحق صحافة أفضل من تلك التي نشهدها حالياً ، ولا يعقل نظل محلك سر إلى ما لا نهاية!! 

وكلما قطعنا خطوة نحو ديمقراطية حقيقية ، فإن هذا سينعكس تلقائيا على أوضاع الصحفيين المادية والمهنية .. وأرجو أن يحدث هذا قريباً ولا يكون في المشمش!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق