إختطاف ثري ..
بدأت أجهزة الأمن تحرياتها تحت إشراف اللواء "محمود وجدي" وكان وقتها يرأس الإدارة العامة لمباحث القاهرة ، ولم تكن مهمته سهلة ، فالمجني عليه سمعته سيئة وله أعداء كثيرون ، وسارت خطة البحث في عدة إتجاهات دون جدوى ، وأخيراً وصلته معلومات بأنه تم العثور على جثته في "ترعة الإسماعيلية" ، وقام الأهالي بدفنها في "بطن الترعة" !!
أسرع إلى المكان وقد عاوده بصيص الأمل ، وتم إستخراج الجثة وكانت وقعت مفاجأة ، فالجثة لم تكن للشخص الذي تم إختطافه !!
وثار سؤال : من هذا القتيل الذي لا يعرفه أحد ؟
إنه لغز جديد ، وبدأ البحث عن صاحب الجثة التي وجدها رجال الشرطة بالصدفة أثناء بحثهم عن الثري الذي أختفى .
ودلت تحريات اللواء "محمود وجدى" أن المجني عليه "الجديد" عامل باليومية من "شبرا الخيمة" يكثر من التنقل والإنتقال من مكان إلى آخر ، لذلك لم يشك أحد إطلاقاً في إختفاءه ، وإنه مات بيد زوجته التي قتلته ، لتتزوج عشيقها ، وتم العثور بالصدفة على جثته ، وكادت القاتلة أن تتزوج من عشيقها لولا ظهور الجثة قبل الزواج .
سألت اللواء "محمود وجدى" : لكن ما أخبار المجني عليه "القديم" أو الأصلي الذي تبحثون عنه ؟
أجابني : "لا حس ولا خبر" ولم يتم العثور عليه حتى الآن ، وهكذا شاءت إرادة السماء أن نعثر صدفة على جثة عامل شريف لم يهتم أحد بإختفاءه ، بينما الغني سيئ السمعة محل الإهتمام لا أثر له !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق