فوجئت بحديث للإعلامى الساخر الشهير "باسم يوسف" لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قال فيه "إنك إذا خيّرت الناس بين الإخوان والجيش فسوف يختارون القوات المسلحة"! وهذا الكلام أثار دهشتى، فالمعروف عن الإعلامى الشهير أنه تمتع بحرية كاملة فى انتقاد الإخوان المسلمين فى عهد الرئيس السابق تجاوزت كل الحدود ووصلت إلى التطاول على الرئيس محمد مرسى نفسه، ومع ذلك لم يمسه أحد! بينما لم يستطع سوى إنتاج حلقة واحدة بعد الانقلاب يسخر فيها من الأوضاع الحالية، وتم منعه من استكمال برنامجه! فهل يحتاج باسم يوسف إلى "قرصة ودن" جديدة من حكم العسكر حتى يتأكد أن تدخل الجيش فى السياسة هو البلاء الأكبر.
وفى تفضيله للاستبداد السياسى على حكم الإخوان يقول باسم يوسف فى ظل حكومة ديكتاتورية مدعومة من الجيش سيكون لديك حرية فى حياتك الشخصية على الأقل بعد تقييد الحرية السياسية، أما فى حكم الإخوان فسيتم القضاء على كل أنواع الحريات!!
وأطلب من الإعلامى الشهير مراجعة هذا الكلام كله لأنه لا يمت للواقع بصلة، ففى الفترة القصيرة التى حكم فيها الإخوان شهدت بلادى حريات واسعة لم يسبق لها مثيل، ولم تكن هناك قيود على الحريات الشخصية، بينما تم سحق الديمقراطية بعد الانقلاب وهناك فى السجون حاليا آلاف المعتقلين، وسالت دماء غريرة فى مصر بطريقة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ بلادنا.
وأخيرا يقول "باسم يوسف": كنت ضمن أكثر من عشرين اسما مقرر اعتقالهم إذا استمر حكم الإخوان، وهذا غير صحيح وبدلا من اعتقالك يا صديقى العزيز كان يمكنهم منع برنامجك وكل البرامج الأخرى التى تتطاول على الرئيس، لكن الإخوان لم يفعلوا ذلك، وشهد عصرهم حرية واسعة للإعلام لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر.. أليس كذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق