ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, حكم الإخوان وتولى الجيش السلطة

بالأمس بدأت الكلام مع حضرتك عن الحوار الذى أدلى به الإعلامى الشهير "باسم يوسف" لصحيفة أمريكية وقال فيه إنه إذا خُيِّر الناس بين حكم الإخوان أو تولى الجيش السلطة، فإنهم سيختارون الأخيرة!
وإذا سألتنى ولماذا تعطى لهذا الموضوع أهمية مع أن هذا الكلام لا قيمة له قلت لك إنه لا يعبر عن رأيه الشخصى بل هو الرأى السائد عند التيار العلمانى، ولذلك انكشف العديد من الوجوه التى تدّعى الحرية والليبرالية، فقد رأيناهم ينحازون إلى حكم العسكر، ويصمتون عن كل الجرائم التى ارتكبوها منذ انقلاب 3 يوليو من شدة كراهيتهم للإخوان، ولذلك فإذا سالت دماء أى واحد إسلامى فلا مانع عندهم من أجل استقرار الدولة المدنية، وتلك صورة تدل على تعصب مقيت أو الفاشية باسم الديمقراطية!
وعندى فى الرد على هذا المنطق الذى يرفض الآخر بل يطالب بسحقه ملاحظات ثلاث:
1-الدولة المدنية تتنافى مع حكم العسكر بداهة، فلا يعقل أن تكون هناك بلد محكوم بديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة، والجيش هو القوة الأولى فى تيسير أوضاعه.
2-الدولة المدنية تعنى ضم كافة أطياف المجتمع والقوى السياسية والتيارات التى تعبر عنها، والشعب هو الذى يختار من يراه أصلح للحكم، أما الإطاحة بقوة أساسية فى الدولة أيا كان نوعها فهى الديكتاتورية بعينها، وهل يعقل أن تكون هناك ديمقراطية صحيحة وهناك تيار أساسى محروم منه.
3-الإخوان لم يصلوا إلى السلطة عنوة، ولم يفكروا فى الاستيلاء على الحكم بالقوة، فالشعب هو الذى اختارهم، ومن حقه أن يختار غيرهم بعد ذلك، ولذلك فالكلام عن الاحتلال الإخوانى أو المقارنة بين حكم الإخوان وتولى الجيش السلطة أمر عبث ولا محل له من الإعراب.. والسبب أن التيار الإسلامى جاء بالاختيار الشعبى بينما القوات المسلحة خرجت عن وظيفتها الأصلية واستولت على الحكم بالقوة.. فهل يستوى هذا مع ذاك؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق