وقبل أن تبدأ أية تحقيقات في الانفجار الضخم الذي وقع بالمنصورة، سارعت الحكومة إلى اتهام الإخوان بارتكاب هذا الحادث, ولم تكتف بذلك بل قرر مجلس الوزراء تصنيف تلك الجماعة كمنظمة إرهابية دون أي دليل إدانة!!، فهل هذا يمكن أن يحدث في أي بلد محترم? وهل كان في ذهن من قاموا بثورة يناير أن ينتهي الأمر بثورتنا إلى هذا المأزق, فيستولي عليها العسكر في انقلاب3 يوليو، ويتم البطش بكل القوى التي تعارضهم وفي مقدمتهم الإخوان والعديد من شباب الثورة؟ مؤيدين في ذلك من التيار العلماني والكدابين من الليبراليين وأنصار العسكر والحزب الوطني البائد. وفي الدول المحترمة لا يتم تصنيف منظمة شعبية كتنظيم إرهابي إلا للضرورة القصوى، وبأمر من القضاء وحده، وبعد تحقيقات عادلة يتأكد فيها الجميع أن تلك الجماعة قد انحرفت عن جادة الصواب والعمل السلمي، ولجأت إلى أعمال العنف وغلب ذلك على طابعها الأصلي، أما عندنا وعند غيرنا من بلاد أمجاد يا عرب أمجاد ودول العالم الثالث المتخلف, فالأمر مختلف جدا, فيمكن بسهولة قمع أي جماعة معارضة واتهامها بأنها إرهابية بقرار من السلطة الحاكمة أو الجهات السيادية، كما يسمونها، ولا أدري السيادة على من!! أما القضاء فهو في موقف المتفرج!! ومالوش دعوة لأن هذا الأمر سياسي وليس قضائيا!! ولأن كل شيء في مصر ينسى بعد حين, فقد سبق للنظام الجاثم على أنفاسنا اتهام الإخوان بتدبير محاولة اغتيال وزير الداخلية، وقتل ضابط المباحث الذي كان مسئولا عن ملف الإخوان, ثم تبين أن كل هذه الاتهامات "فشنك"!، وأن مدبري تلك الحوادث جهات أخرى تتخذ من العنف المسلح وسيلة لها في محاربة الدولة، والعمل على الإطاحة بالنظام الحاكم, وكنت أتوقع أن يتأنى النظام الحاكم هذه المرة، فلا يتهم الإخوان بارتكاب حادث انفجار المنصورة إلا بعد ثبوت أدلة على ذلك، ولكن حدثت مفاجأة, فهم لم يكتفوا باتهام الجماعة, بل واعتبروها منظمة إرهابية، وصدق من قال: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس
ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس
محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...
الأحد، 29 ديسمبر 2013
جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, هل هذا يمكن أن يحدث في أي بلد؟!
Labels:
جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات
ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس
محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين لمدة تقترب من ثلاثين عاما وانتهت في عام 2015 خاض خلالها سبعة انتخابات وكان الأول في أربعة منها فعضويته داخل المجلس فريدة من نوعها لم يسبقه إليها أحد من قبل وخلال هذه الفترة الطويلة كان مقررا للجنه الحريات في فتره من اصعب فترات مصر فتح ابواب النقابة لكل القوى السياسية على اختلاف اتجاهاتها دون تمييز بالإضافة الى طبقات الشعب المسحوقة وأحتضن مشاكل الصحفيين وكان الى جانب المظلومين منهم سواء داخل مؤسساتهم الصحفية او الذين تعرضوا لبطش السلطة وعمل كذلك على توثيق علاقته مع الاقباط و قام بتأسيس صالون المواطنة داخل لجنه الحريات بالتعاون مع جريدة وطني المعبرة عن اقباط مصر.
http://mohamedabdelkodos.blogspot.com/2020/01/blog-post_40.html
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق