استقالة شيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوى من عضوية هيئة كبار العلماء بمثابة صفعة مدوية لحكم الانقلاب الجاثم على أنفاسنا، وبعدها خرج عدد من علماء السلطة والشرطة للتطاول عليه بتحريض من أجهزة الإعلام التابعة للعسكر، والغريب أننى رأيت قلة أدب وبذاءات من هؤلاء الشيوخ فى حق شيخنا لا يمكن أن تصدر من عالم محترم، وإنما من إنسان يفتقد إلى الأخلاق والتربية السليمة، ومن هؤلاء الدكتور أحمد كريمة، الذى ظهر فجأة بعد الانقلاب واشتهر بلسان طويل ضد الإخوان، والشيخ فكرى حسن والدكتور محمد وهدان رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر.
وفاق هؤلاء جميعا فى تطاوله وجهله على الشيخ القرضاوى واحد يدعى الدكتور محمود مهنا، وقد تعجبت جدا عندما عرفت أنه عضو فى هيئة كبار العلماء، وقال مخاطبا الشيخ القرضاوى فى وقاحة لم يسبق لها مثيل: الأزهر يتبرأ منك وأنت خائن لمصر، وهيئة كبار العلماء هم علماء من الرعيل الأول وأساتذة لك.. فمن أنت؟
وأضاف: لم أر لك أثرا علميا واحدا سوى تفسير سورة الرعد!! والأزهر الذى تتبرأ منه هو الذى يتبرأ منك، وهو الذى أنجب أسيادك مثل الدكتور سيد طنطاوى والدكتور جاد الحق وغير ذلك من العلماء الذى قال عنهم نابليون: علماء الأزهر ورثة محمد!! ونصارى مصر أفضل منك لأنهم لم يستعينوا بالخارج.. فأنت من أكبر الخائنين لمصر وأنت متربع على عروش المال والتغرير بالبنات رغم ما بينك وبينهن من سنين!! انتهى كلامه!!
وأظن أن الذهول قد أصابك مما قاله، ولكن السؤال الذى لن أجد له إجابة: كيف أصبح هؤلاء السفهاء أعضاء فى أكبر هيئة علمية بالأزهر وهى هيئة كبار العلماء؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق