سين وجيم, دفاعا عن استاذي مصطفي امين

كاتبنا الكبير مصطفي امين عليه الف رحمة.. هل صحيح انه كان جاسوسا للأمريكان كما زعم نظام عبدالناصر في الستينات من القرن العشرين?  الذي دفعني الي إثارة هذا الموضوع ما نشرته المصري اليوم ببنط عريض نقلا عن احد رجال المخابرات السابقين وكان العنوان : مفاجأة الثعلب:"مصطفي امين تورط مع الامريكان وانا سجلت المكالمات". والمقصود بالثعلب هنا الفريق"محمد رفعت جبريل" احد رجال صلاح نصر مدير المخابرات السابق، وأطلق عليه هذا اللقب لشدة دهائه. والجدير بالذكر ان حضرة الفريق اجري عدة لقاءات تحدث فيها عن امجاده في جريدة المصري اليوم!! ونشر اربع حلقات سمحت بها المخابرات ثم منعت الخامسة وتوقف النشر حفاظا علي هيبة الجهاز واسراره!!
وأستبعد تماما هذا الإتهام الملفق لأستاذي لعدة آصسباب اولها انه كان رجل وطني من الطراز الاول وهو الذي فضح للعالم كله بالصور الدمار الذي احدثه العدوان الثلاثي علي مدينة بورسعيد سنة 1965م، وثانيا ان الاتصالات مع الامريكان كانت بتكليف من عبدالناصر الذي اراد فتح قناة حوار مع اقوي دولة في العالم بعدما تدهورت علاقته بهم، واختار مصطفي امين لهذه المهمة، واخيرا فقد حوكم كاتبنا الكبير امام محكمة الدجوي سيئة السمعة وكانت محاكمته نموذجا لإفتقاد العدالة  في مصر ايام عبدالناصر، وتعرض لتعذيب بشع في جهاز المخابرات علي يد صلاح نصر!! فلا يمكن إدانته بناء علي هذه المحاكمة وكل الاجراءات التي صاحبتها.. والانسان برئ الي ان يثبت العكس.