ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 15 مايو 2023

؟ :سؤال حائر لكل صحفي: هل المرأة أقل مكانة من الرجل في الصحافة المصرية ؟؟

 




المؤكد أن سؤالي هذا أصابك بصدمة، لكنها الحقيقة المؤلمة التي أحاول أن أبحث عن أسبابها دون جدوى!!

وياريت حضرتك تساعدني في ذلك.


وما أحلى الكلام عن حقوق النساء وضرورة تأكيد المساواة بين الجنسين ، لكنه يظل في النهاية مجرد كلام في كلام في مجالات عدة، أولها الصحافة!!


وصدق أو لا تصدق .. أعضاء نقابة الصحفيين من النساء كبير جداً ، وربما يشكل ربع القوة أو أكثر ..

ومع ذلك القيادة والسيطرة للرجالة وحدهم منذ نشأة الصحافة في مصر وحتى يومنا هذا .. وأراهن أنك ستكون في دهشة شديدة عندما أخبرك أن الصحف الكبرى الحكومية في مصر لم تتولى قيادتها أبدا "واحدة ست" منذ نشأتها  .. "الأهرام" وقد نشأت قبل قرن من الزمان ، و"أخبار اليوم والجمهورية" .. وكل هذه الإصدارات قادها الرجل منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.


وإذا أنتقلنا إلى الصحف الخاصة نجد نفس الوضع مثل "المصري اليوم والشروق واليوم السابع والوطن" .. كل مؤسسيها وقادتها من الجنس الخشن وحتى هذه اللحظة.


ولاحظت أن سيدتي لها مجالات معينة في الصحافة هي وحدها التي يمكنها أن تتولى قيادتها وعلى رأسها المجلات الإجتماعية مثل "نصف الدنيا" الصادرة عن مؤسسة "الأهرام" والمجلات والصحف المتخصصة في الفن وكذلك تلك الصادرة بلغات أجنبية.


ومن هذا المنطلق كان والدي وحبيبي "إحسان عبدالقدوس" كان يقول لي دوماً: جدتك "روزاليوسف" معجزة إنسانية!

وهذا صحيح تماماً ، فقد أصدرت مجلتها عام ١٩٢٥ في وقت كان دور المرأة في مجال العمل مهمش جداً ، وبلادي لم تكن قد عرفت بعد المرأة العاملة ..

ومع ذلك نجحت وتفوقت وأثبتت وجودها في عالم الصحافة ، ومدرسة "روزاليوسف" الصحفية تخرج منها أسماء كبيرة وأقلام لامعة، ولمعلوماتك .. مجلة جدتي هي الوحيدة في العالم كله تقريباً شرقاً وغرباً تحمل اسم صاحبها ، فلا توجد سوى "روزاليوسف" واسمها من اسم مؤسسة المجلة .. ومن وصل إلى مكانة جدتي في عالم الصحافة من حواء قليل جداً جداً لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مثل "أمينة السعيد" و"سهير القلماوي" وربنا يرحم الجميع.


وأختم كلامي بما بدأت به: ياريت حضرتك تساعدني في البحث عن سؤالي الحائر والذي لا أجد له إجابة!!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق