ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 2 مايو 2023

ست الكل - مراتي مدير عام!!



تحدثت بالأمس مع حضرتك بمناسبة عيد العمال عن المرأة العاملة وأنها تستحق تعظيم سلام ولقب ست الكل كمان بشروط معينة من بينها الجمع بين الحسنيين، يعني عملها وبيتها، والمعروف عن الإنسان أنه كلما أرتقى في عمله زادت أعباءه، وهذا ينطبق بالطبع على سيدتي..


وأتساءل هل تستطيع أن تحافظ على مسئوليتها داخل بيتها إذا وصلت إلى المناصب القيادية ؟!


وقبل الإجابة أقول أنني تحدثت هنا عن إستثناء سواء في بلادي أو في بلاد "أمجاد يا عرب أمجاد" وحتى في العديد من الدول الأخرى فالذكورة هي الغالبة في مختلف المناصب القيادية حتى الآن ، ولذلك إذا رأينا حواء في إحداها فإن ذلك الأمر سيدخل في دنيا العجائب!!


والمرأة "القائدة" تنقسم إلى أقسام ..

واحدة غير متزوجة لأسباب مختلفة وحياتها مكرسة لعملها، وأخرى فشلت في حياتها الزوجية ، فهي تعطي للمنصب الذي تشغله كل جهدها تعويضاً عن الفشل في حياتها الخاصة بعدما قالت "توبة" لن أتزوج من جديد!!

وثالثة تجمع بين الحسنيين ، يعني وصلت بشطارتها وجهدها إلى أعلى المناصب وتفوقت وأبدعت وتراها في ذات الوقت صاحبة أسرة ناجحة ، ولاشك أن مسئوليتها في هذه الحالة مضاعفة ، فهي تريد أن تشرف على تربية أولادها بنفسها، ولا تتركهم "لدادة" ترعاهم، وحريصة كذلك على إرضاء زوجها وإسعاده..


وهذا ينطبق أيضاً على المرأة التي طلقت من قبل، لكنها رأت زوج مناسب جداً بعد ذلك وشريك عمرها في هذه الحالة لابد أن يكون من نوعية خاصة يتفهم تماماً طبيعة عمل زوجته ويفتخر بها في كل مكان ويساندها في تحمل أعباء المنزل ، فهو أبعد ما يكون عن عقلية الرجل الشرقي أو "سي السيد" وهي منتشرة جداً للأسف في مجتمعنا حتى بين هؤلاء الأزواج الذين يدعون أنهم "مودرن" ولا يملون من الحديث عن المساواة ، لكن سلوكهم الشخصي داخل بيوتهم يفضحهم!!


ومن ناحية أخرى تبقى مشكلة حقيقية ومصيبة على بيت الزوجية إذا أصرت المرأة على شخصيتها القائدة داخل منزلها!! "وعايزة" تقود المنزل مثلما تفعل في عملها، والزوج بجانبها أي كلام عليه أن يسمع ويطيع لأنه زوج امرأة بدرجة مدير عام!!

وتشجيعه لها في البداية أنقلب عليه في النهاية ، فهو قد أرادها زوجة تجمع بين الحسنيين ، نموذج للحنان داخل بيتها يضاهي الحزم في عملها، لكن عقلية المدير العام تغلبت في النهاية!!

وهذا من سوء حظه ويبقى بيتها على كف عفريت ، فلا تستحق تعظيم سلام ولا لقب ست الكل!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق