ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 31 مايو 2023

عجائب عبد القدوس - آلاف بلا مأوى لسبب لا يخطر على بالك!!



أحترس .. هذا العنوان خادع لأن المصيبة أكبر من ذلك ، وأبدأ بشرحها قائلاً..

من أكبر أخطاء الحكومة التي أرتكبتها وماتزال هدم آلاف من مقابر المسلمين بحجة توسيع الطرق أو بناء كباري!!


وهذا السلوك أغضب الرأي العام مع العلم أنه ممنوع منعاً تاماً النشر عنه في مختلف الصحف المصرية وأجهزة الإعلام التابعة للدولة!

لكن المتضررين من ذلك زعلانين جداً وخاطبوا أبناء بلدنا على مواقع التواصل الإجتماعي ولها إنتشار واسع أكثر بكثير من الصحف الورقية التي تعاني من تراجع هائل في التوزيع وخسائر كبرى خاصة بعد إنحسار الإعلانات عنها.


وأراهن أنك ستجد من يدافع عن هذا السلوك بحجة أن مصلحة الدولة تعلو فوق أي أعتبار آخر ، ومن تم إزالة مقبرته قدمت الحكومة لأهله البديل ولا يهم إن عاب ذلك أنها في آخر الدنيا!! وأقل بكثير من مساحة المقبرة الأصلية!!


وأرد على هذا الرأي الذي يدافع عن هدم المقابر قائلا: 

يا وطني يا محترم المؤكد بنسبة ١٠٠٪ أن مقابر أهلك رحمهم الله جميعاً في أمان ، ولم تقترب الكباري منهم!! 

لأنك لو كنت قد أكتويت بتلك المصيبة فإن رأيك تأكيداً سيكون مختلفاً!!.

وأسأل كل من أصدر قرار الهدم أو كان وراءه: 

هل تقبل يا حضرة نقل مقبرة أهلك من مكانها إلى جهة نائية وإزالتها لتوسيع طريق أو كوبري؟؟

الإجابة معروفة مقدماً ، وأسرتي أكتوت بتلك المصيبة ، تم إزالة نصف مقبرة حبيبي أبي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله مع العديد من المقابر الأخرى لإقامة كوبري أطلقت عليه الحكومة كوبري "جيهان السادات"!! 

ولو كانت على قيد الحياة لرفضت ذلك الأمر تماماً!! 


وكان هناك قرار بعدم الإزالة لأن المنطقة أثرية ، ولكن أحد من المسئولين لم يهتم بحجة أنها أوامر من فوق!!

وهو ما تكرر في العديد من المناطق الأثرية الأخرى مثل "السيدة نفيسة"و"الإمام الشافعي" والهدم حالياً في تلك المناطق على أشده!!


وتصور حضرتك معي هذا المنظر .. تحمل رفات أهلك لنقلها بعيداً .. 

أبي الحبيب ، وست الحبايب ، وجدي "محمد عبدالقدوس" رحمة الله على الجميع.


عيب ما يحدث مليون مرة وكم من الجرائم شهدتها بلادي على مدى سنوات وسنوات إرتكبت باسم الشعب وهو منها برئ، والوطنية ومصلحة الوطن تتطلب إحترام رفات الآباء والأجداد ومقابر من خدموا بلدنا!!


وما يؤكد أن هذا الأمر شاذ بكل المقاييس أنه لا توجد دولة في العالم المتحضر كله يحدث فيها ما يجري عندنا.. !!

 

وإغتظت جداً جداً لأنه في هذا الوقت بالذات تم تجديد مقابر اليهود بالبساتين!!

وأمريكا بجلالة قدرها تدخلت، ودفعت مبلغ محترم من أجل هذا الموضوع وسارع أثرياء اليهود في الولايات المتحدة إلى المشاركة في نفقات التجديد !!


والجدير بالذكر أنني منذ بداية المقال حذرت حضرتك من العنوان قائلاً أن المصيبة أكبر من ذلك!!

فهناك آلاف من المصريين يسكنون المقابر وهم حالياً بلا مأوى بعد هدمها .. يعني في الشارع .. وهكذا تجد أن تلك المأساة تشمل الأحياء والأموات معا .. عجائب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق