ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 3 مايو 2023

عجائب عبد القدوس - ليس من حقه الإستيلاء على مرتب زوجته !



وبمناسبة حديثي عن المرأة العاملة أتذكر أن حديث دار بيني وبين صديق أراد أن يأخذ رأيي في مشكلة ثارت في بيت أحد أقارباءه عن زوج يريد أن تعطيه زوجته مرتبها بالكامل لينفق منها على مصروفات البيت والأسرة في مقابل أن يلبي لها كل أحتياجاتها وطلباتها وهي ترفض ذلك!! 


قلت له الزوجة معها حق!!

ليس من حقه الإستيلاء على مرتب زوجته ، أصابته الدهشة والوجوم لأن رأيي في صالح الزوجة وضد قريبه زوجها ..


وبعد فترة صمت قصيرة قال فيما يشبه السخرية: كنت أتوقع كلامك هذا ..

إبن "إحسان عبدالقدوس" لابد أن ينحاز إلى صف المرأة ضد الرجل حتى ولو لم تكن تريد أن تنفق على بيتها.


قلت له بطريقة جادة: رأيي هذا قائم على الشرع وليس من منطلق حبيبي أبي!!


طرأت الدهشة على وجهه ثانياً واعتبر كلامي يدخل في دنيا العجائب،

 وسألني: يعني الشريعة تقول أن من حق العاملة الاحتفاظ بمرتبها كاملاً.. 

والزوج وحده هو المسئول عن تدبير مصروفات منزله حتى ولو كان فقيراً ؟؟

الزوجة يا أستاذ خرجت إلى العمل ليس بدافع حبها له، بل للظروف الإقتصادية الصعبة وبموافقة الزوج.. فهل هذا جزاءه؟؟


قلت له: هي تنفق على منزلها بمزاجها وبالإتفاق مع الزوج وليس بمحاولة إجبارها على ذلك!!

غضب صاحبي من كلامي هذا ، لكنني لم أتراجع عن رأيي وقلت له: الإسلام أعطى للمرأة ذمة مالية مستقلة ، وكان أول من يفعل ذلك في العالم كله..

وعندها كمان شخصية مستقلة ، وفلوسها ملكها وحدها..

حاول أن يقاطعني دون جدوى ، وأضفت قائلاً: أول خطوة لحل هذا الإشكال يتمثل في تغيير الزوج لعقلية "سي السيد" فلا يكون داخل منزله صاحب أوامر ونواهي، بل يعامل زوجته بالإحترام والسكن والمودة كما تنص تعاليم الإسلام ، ويتفق معها ودياً على كيفية مشاركتها في تدبير شئون المنزل من الناحية المادية..

وعندما يسود الحب والتفاهم منزل الزوجية سترى شريكة عمره تعطي الجزء الأكبر من مرتبها لتغطية نفقات المنزل، هذا إذا كانت بنت أصول!!

أما إذا لم تكن كذلك يبقى أمرها شاذ ويدخل في دنيا العجائب عندما يكون حب رجلها لها بلا نتيجة!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق