عندى عدة أسئلة إلى قائد الانقلاب وزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح سعيد السيسى" حول الحديث الذى أجراه مؤخرا لأول صحيفة مصرية، ولاحِظ أنه تحدث من قبل إلى عدة صحف أجنبية خاصة الأمريكية منها!!
وأول ما لفت نظرى قوله فى الحوار: "لقد قلت لمرسى فى فبراير الماضى لقد فشلتم وانتهى مشروعكم، وحجم الصد تجاهكم فى نفوس المصريين لم يستطع أى نظام سابق أن يصل إليه، وأنتم وصلتم إليه فى ثمانية شهور فقط"!! انتهى كلامه.
وعندى شك كبير فيما قاله، والسبب أنه من غير المعقول أن يخاطب رئيسه والقائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه الطريقة، وإلا سيكون عرضة للطرد من منصبه!
ويغلب على ظنى أنه لم يستطع مواجهة رئيس الدولة بهذه الكلمات التى يغلب عليها الوقاحة وسوء الأدب، بل اختار كلمات أكثر رقة ودبلوماسية إذا كان قد جرؤ على انتقاده أصلا! أما العبارات التى وردت فى حديثه فهى "واسعة شوية" بالتعبير العامى، يعنى لا يصدقها إنسان عنده عقل ومنطق.. "وواسعة كتير مش بس شوية"!!
وملاحظتى الثانية تتركز حول الاستقلال الوطنى الذى تحدث عنه "السيسى" كثيرا، فهل يتفق كلامه النظرى مع ما يجرى فى الأرض! أقصد أحاديثه التليفونية المتكررة التى لا تنقطع مع وزير الدفاع الأمريكى وتستمر وقتا طويلا، ووصل عددها بعد الانقلاب إلى أكثر من عشرين مكالمة، وكان آخرها قبل يومين استمرت أربعين دقيقة، ومن فضلك دلنى يا سيادة الفريق حول رئيس مصرى تحدث مع واحد خواجة بهذه الكثرة والاستفاضة!!
وسؤالى الثالث إلى الفريق يتعلق بدور أجهزة الدولة العميقة فى محاربة الرئيس مرسى بغرض إفشال مشروعه وتأليب رجل الشارع العادى عليه، فلم تكن موالية، وافتعلت له أزمات عدة لمسناها جميعا مثل البنزين والكهرباء، وهذا الموضوع بالذات تم تجاهله تماما فى الحوار رغم أنه شائع بين الرأى العام.
والسؤال الرابع يتعلق بعلاقته مع حملة "تمرد" ودور أجهزة الدولة فى مساعدتها، وقال الفريق"السيسى" إنه لم يلتقِ بهم إلا يوم الإطاحة بالرئيس، ولكن ما المساعدات التى قدمها ودور المخابرات فى الترويج لهم؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق