ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, يا سيسى.. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ"

فى حواره مع "المصرى اليوم" أكد قائد الانقلاب تدينه، وأنه يخشى من لقاء الله يوم القيامة، وقال الفريق السيسى: قدوتى نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام. وليس من حقى الشك فى كلامه، فالله أعلم بالنوايا، وهو وحده الذى يحاسب كل إنسان على أفعاله.
وأقول لوزير الدفاع: من فضلك قارن بين ما تقوله والواقع.. يعنى بين تدينك وتلك الدماء التى سالت أنهارا فى بلادى وأنت المسئول الأول عنها! فكيف يتفق ذلك مع إيمانك بالله؟ والدماء التى سالت فى مصر منذ الانقلاب وحتى وقتنا هذا تفوق الدم الذى سال طيلة ثلاثين عاما على الأقل!! ونادرا ما نقرأ فى تاريخ بلادنا عن عشرات يموتون فى مظاهرة واحدة، لكن ذلك جرى فى مذبحة الحرس الجمهورى وتظاهرة طريق النصر بعدها.
وفى يوم السادس من أكتوبر فى ذكرى تحرير سيناء مات 56 شخصا بالتظاهرات التى ثارت فى هذا اليوم احتجاجا على تردى الأوضاع ببلادى بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي، ولم يهتم "السيسى المتدين" بما جرى، بل رأيناه يقيم حفلا فاخرا دعا فيه أهل الفن وعلية القوم من أنصاره بينما الدماء تسيل فى الشوارع.. فهل هذا السلوك يتفق مع التدين الصحيح؟!
وعند سؤاله عن احتمال ترشحه لرئاسة الجمهورية زاغ من الإجابة، وقال كلاما عائما ختمه بالآية الكريمة: (والله غالب على أمره)، وهذا الكلام القرآنى رأيته محشورا حشرا، بطريقة مفتعلة فى تلك الإجابة، لكنه فى مقالى هذا طبيعى ومنطقى، ولذلك وضعته عنوانا للمقال: "يا سيسى.. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ".
فهذا الظلم الذى يجرى فى بلادى لن يستمر إلى ما نهاية؛ لأن ربنا أقوى من "السيسى" وحكم العسكر، وإن شاء الله سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. وجاء فى أواخر سورة إبراهيم: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). صدق الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق