سين وجيم, إهمال قاتل أهملته اللجنة

وما زال حديثي متواصلا عن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها اول رئيس جاء بعد الانقلاب وهو المستشار عدلي منصور، وللأسف ضمت بعض القضاة المحترمين الذين أساءوا الي انفسهم كثيرا بالنتائج الذين توصلوا إليها إزاء الاحداث التي وقعت بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب.. خذ عندك مثلا هذا الاهمال القاتل الذي ادي الي کارثة واقصد سيارة الترحيلات التي ذهب ضحيتها 37من ابناء مصر بالقرب من سجن ابي زعبل بعد "حشر" اضعاف العدد الذي تتسع له السيارة مما ادي الي اختناقهم جميعا خاصة بعد ضربهم بالقنابل المسيلة للدموع عندما حاولوا الاحتجاج علي ما يجري لهم. والغريب ان لجنة تقصي الحقائق الحكومية تجاهلت هذا الحدث البشع تماما بحجة انه ما زال معروضا امام القضاء، مع ان المحكمة اصدرت حكم ضد بعضهم، وبعد ذلك تم اطلاق سراح الجميع بحكم اخر!! والجدير بالذكر ان احداث رابعة ينظرها القضاء الان، ومع ذلك بحثت اللجنة ما جري هناك بالتفصيل وتوصلت الي نتائج علي هوي الحكومة لا تتفق ابدا مع الحياد المطلوب.
وتجاهل جريمة سيارة الترحيلات دليل كاف وحده علي ان اللجنة إنحازت الي النظام الحاكم وعملت علي مجاملته علي حساب الحقيقة ورفضت إدانته علي الوحشية التي إرتكبها.