حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قال صاحبي: لا اعرف حتي الان اسباب سكوت الدولة علي الاحزاب الدينية اراها من العوامل الرئيسية للحالة المتردية التي وصلنا اليها.قلت له: وماذا تريد بعدما اصبح حزب الحرية والعدالة في خبر كان؟اجاب: لا.. هناك احزاب اخري كثيرة قائمة علي اساس ديني ومازالت موجودة وتماس نشاطها، وعلي فكرة لا فارق يذكر بين الاخوان وحزب النور والسلفيين.. كلهم في النهاية واحد!قلت لصاحبي: انا معترض علي كلامك كله من اوله الي آخره!اثار رده اعصابي عندما قال.. شيء طبيعي فأنت واحد منهم!!قلت له: ما تقوله غير موضوعي.. يعني اي كلام وكان الاولي لك ان تسألني عن اسباب اعتراضي ورفضي لكلامك.قال: حقك علي يا سيدي.. اخبرني ما سبب اعتراضك!قلت: ارفض كلامك لاسباب ثلاثة تحديدا ومن فضلك لاتقاطعني وانا اذكرها لك الواحدة تلو الاخري.وعن السبب الاول قلت ان فيه تلاعب واضح بالالفاظ.. فالمقصود يقينا هي الاحزاب الاسلامية لكنكم تستخدمون لفظ احزاب دينية لان كلمة اسلامية كبيرة وصادمة للناس وهي بفطرتها تحب الاسلام والمدافعين عنه وتكره التعصب والتشدد والارهاب خاصة اذا تم تحت ستار ديني وتماما كما تكره الالحاد!والسب الثاني ان ما تقوله يتعارض صراحة مع الدستور الذي ينص صراحة بأن الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع فاذا جاء حزب يطالب بتطبيق الشريعة فهذا حقه ولا يتعارض مع المباديء التي يحملها والاعراف التي ينادي بها تتفق مع اوضاعنا القانونية.وعن السبب الثالث قلت المرفوض هو الحزب القائم علي التميز الديني مثل ذلك الذي يجعل من الاقباط شركاء الوطن مواطنون من الدرجة الثانية او تقتصر عضويته علي المسلمين فقط، او تصدر احكام نهائية تدينه علي اعمال عنف ضد الاخر.واخفت قائلا: التميز الديني والعنف امور مرفوضة تماما، ولكن اذا قام حزب ينادي بتطبيق الشريعة فأهلا به وسهلا واي كلام غير ذلك فيه تفرقة بين المصريين وتعارضا مع الدستور حيث تمنع  فصيلاً من الشعب من التعبير عن نفسه لمجرد انه يطالب بتطبيق شرع الله، فهذا امر غير مقبول بالمرة.. أليس كذلك؟